قال الدكتور وجدي أمين، رئيس الإدارة العامة للأمراض الصدرية، بوزاة الصحة، إن هناك فروقًا بين الإنفلونزا الموسمية، وعدوى فيروس كورونا المستجد، من حيث الأعراض، وطرق الانتقال، وسرعة الانتشار، وفترة الحضانة.

وأوضح فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه من الملاحظ أن فيروسات الإنفلونزا، وكوفيد 19، يسببون أعراض متشابهة، هي: الحمى والسعال وآلام الرأس والعضلات والإرهاق، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض تتفاوت من شخص لآخر، ويمكن أن يؤدوا إلى فشل بوظائف التنفس. 

ولفت إلى أن الأعراض تكون أكثر حدة في الوباء، ومنها: ارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس، وتكسير بالجسم. 

وقال إن أعراض كورونا نفسها تتفاوت من شخص لآخر، فيمكن أن يكون الشخص حاملا للمرض، ولا تظهر عليه سوى أعراض، وقد تظهر أعراض تتفاوت من بسيطة إلى خطيرة تصل للاتهاب الرئوي وفشل الجهاز التّنفسي.

وأضاف: "عند إصابة الأشخاص بأي من المرضين، فإنهم يعانون من الحمى إذا كانت الإصابة بكورونا، وحرارة طفيفة في الإنفلونزا العادية، وقد تترافق مع التقيؤ والإسهال، الأمر نفسه ينطبق على التعب والإرهاق، حيث يكونا خفيفين إلى حد ما عند مريض الإنفلونزا، لكنه يكون أساسيا وحادا وقويا، لدى مريض كوفيد-19، بينما تتطور الأعراض المفاجئة واللاحقة ببطء مع الوقت، لدى مريض الإنفلونزا العادية، فإنها تتطور بشكل مفاجئ وسريع لدى المريض المصاب بفيروس كورونا .

وأوضح أن المصاب بفيروس كورونا المستجد، لا يعاني من انسداد الأنف، أو الرشح، في حين أن مريض الإنفلونزا يعاني منهما، ويتلاشى هذا العرض في غضون أسبوع، أما الصداع وألم الرأس فيكون عاملا مشتركا بين المريضين، لكنه بسيط ونادر في حالة الإنفلونزا العادية، وقوي ومتواصل في حالة كوفيد-19، أما السعال فمن الأمور المشتركة لدى المريضين، لكنه يكون مصحوبا بالبلغم في حالة الإنفلونزا العادية، بينما لدى مريض كوفيد 19 يكون حادا وجافا.

وبحسب الدكتور وجدي أمين، تعد آلام الصدر والشعور بالثقل في تلك المنطقة، من الأمور المشتركة بين المرضين، لكنها تكون خفيفة إلى متوسطة لدى مريض الإنفلونزا، في حين تكون حادة وقوية لدى مريض كوفيد-19.

ونصح بضرورة التوجه للطبيب المختص أو المستشفى عند الشعور بأي أعراض، للتأكد من عدم إصابته بكورونا، بعد مراجعة التاريخ المَرضي، وفحص التحاليل والأشعات الخاصة بالمريض، والأعراض الظاهرة عليه. 

وأكد "وجدى" أهمية التطعيم بمصل الإنفلونزا الموسمية، خلال جائحة كورونا المستجد، وبالتزامن مع دخول فترة الشتاء، خصوصًا للحالات التي لديها عوامل خطورة مرتفعة. مثل: مرضى "السكر، والضغط، والكُلى، وكبار السن، والأطفال أقل من 5 سنوات، والحوامل.