الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

المرأة المصرية.. حضور قوي في الاستحقاقات الوطنية

  • 24-10-2020 | 14:54

طباعة


أوضحت السنوات الماضية وما شهدته من أحداث ما تتمتع به المرأة المصرية من إدراك ووعي عميق بالمخاطر التي تحيط بالوطن، وهو ما جعلها تنتبه لمساعي النيل من وحدة وتماسك الشعب المصري وفي صدارة المدافعين عن الوطن، فمنذ ثورة 25 يناير وحتى الآن لم تغب المرأة عن أي استحقاق انتخابي( ثمانية استحقاقات) ولطالما كانت السباقة في الانتخابات، سواء البرلمانية أو الرئاسية ووضح هذا في انتخابات 2014التى تفوقت فيها نسبة مشاركة النساء مقارنة بالرجال، تلك المشاركة القوية لها العديد من الأسباب والدوافع منها طبيعة المرأة.


وتشارك المرأة في كل الانتخابات، والاستفتاءات الشعبية، بدافع شعورها الدائم بالخطر، وحاجة الوطن إليها، والمرأة دومًا ما تهتم بأن يكون لها صوت كى تساعد أبنائها على أن يحققوا أحلامهم، فالمرأة لاتفضل الوقوف مكتوفة الأيدي، أو أخذ مكان المتفرج، بسبب شعورها أن لديها دور وعليها تأديته على أكمل وجه، بالإضافة إلى حرصها أن تتمتع بلادها بالأمن والاستقرار السياسي، ولتعطي أيضًا أبنائها مثالًا على ضرورة السعي إلى التغيير الإيجابي، واختيار من يرسم لهم خطوط مستقبلهم.


قدمت المرأة المصرية طوال تاريخها الكثير من أجل الوطن، وسجل التاريخ نضال نساء مصر الطويل من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحقوق فى التعليم والعمل، وتمثل الفترة من 1919 –2020حقبة هامة فى سجل نضال المرأة "ضمير الوطن"، فهى سنوات تحكى تاريخ، وتروى  قصة مائة عام من الوطنية، حيث شكلت ثورة 1919 ،لحظة فاصلة في التاريخ المصري المعاصر لما أنجزته لاحقا من تحولات جذرية على المستويين السياسي والاجتماعي، فكانت ثورة 1919 هي الشرارة الأولى التي تحررت بها المرأة واقتحمت بها الحياة السياسية والكفاح من أجل الوطن، وتصدرت المشهد الكثير من المناضلات أمثال هدى شعراوى وصفية زغلول وسيزا نبراوى، والآن وبعد مرور ما يقرب أكثرمن قرن على ثورة 1919 عادت المرأة المصرية، لتقوم بنفس الدور الذى قامت به من قبل وتتصدر الصفوف وتساند وطنها لتفتح صفحة جديدة من التاريخ المصرى فى ظل قيادة سياسية واعية، مما يؤكد علي استمرارية الدور التاريخي للمرأة ومدي مساندته للقضايا الوطنية منذ القدم وحتي الآن.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة