الأحد 5 مايو 2024

في ذكرى رحيله الـ37.. محمود دياب القاضى الذى خطفه المسرح

فن25-10-2020 | 11:07

ولد الكاتب المسرحي محمود دياب في الخامس والعشرين من شهر أغسطس عام 1932 بمدينة الإسماعيلية، وقد حصل دياب على شهادة البكالوريا من الإسماعيلية ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ليحصل على الليسانس في القانون عام 1955، ثم عُينَ بعد ذلك نائباً في هيئة قضايا الدولة، وتدرج في الوظائف القضائية إلى أن وصل إلى درجة المستشار بالهيئة.


ترك دياب بعدها الحياة القضائية من أجل الثقافة، وكانت أولى أعماله قصة "المعجزة" عام 1960 والتي حصلت على جائزة مؤسسة المسرح والموسيقى، وتابعها بمجموعة من القصص القصيرة بعنوان "خطاب من قلبي" ليحصل بعدها على جائزة نادي القصة عام 1961.


وحمل دياب على عاتقه هموم المواطن العربي البسيط وظهر ذلك في كتاباته، وفي الوقت ذاته كانت أعماله تتضمن تصورات شاملة عن حياة المجتمع العربي وتوقعات من الواقع الحاصل متأثراً بذلك بالأدب الروسي، ومهتماً بالقصص التاريخية وكيفية إسقاطها على الواقع العربي، وقدم في ذلك مجموعة من الكتابات التي تحمل أفكاراً قومية خالصة.


وجاء بعد ذلك بداية الكاتب مع المسرح وذلك عندما قدم مسرحية "البيت القديم" عام 1963، والتي حازت على جائزة المجمع اللغوي المصري، وقدمت في القاهرة والاقاليم وسوريا وغيرها، ثم تبعها بمسرحية "الزوبعة" عام 1966، والتي نال بها جائزة منظمة اليونسكو لأحسن كاتب مسرحي عربي، وقد ترجمت إلى الألمانية والفرنسية والإنجليزية، وجاء بعد ذلك بمسرحية "الغريب" ذات الفصل الواحد، والتي قدمها المسرح القومي المصري.


وتعددت أعمال "دياب" حيث قدم قصة "الظلال فى الجانب الآخر" والتي أنتجت فيلماً سينمائي حاز على جائزة أفضل فيلم في دول العالم النامي، ورواية "طفل في الحي العربي" عام 1972 والتي ترجمت بعد ذلك إلى الفرنسية واعدت كمسلسل إذاعي في مصر، وكان يكتب السيناريو والحوار لأعماله المسرحية مثل "ليالي الحصاد، والزوبعة، وانتقام الملكة الزباء" كمسلسل تليفزيوني في مصر وسوريا، كما قدم أيضاً "دموع الملائكة" و "إلا الدمعة الحزينة" وأخرجهما للتليفزيون المخرج حسام الدين مصطفى.


وكان للسينما نصيب من أعماله فقدم لها فيلم "سونيا والمجنون" عن قصة الجريمة والعقاب، والذي أخرجه المخرج حسام الدين مصطفى، وحاز الفيلم على جائزة أحسن حوار في مصر عام 1977، وحاز على جائزة أحسن فيلم نفذ عن قصة الجريمة والعقاب من موسكو.


وكرم دياب في اليوبيل الفضي للتليفزيون عام 1985، كما حصل على وسام القضاء بصفته مستشاراً بهيئة قضايا الدولة، وشهادة تقدير من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ورشحته مصر مندوباً عنها لمؤتمر المسرح العربي الذي عقد في بغداد لتحتفظ مصر بمركز المسرح العربي ومقره الدائم بالقاهرة.

كما حاز جائزة أحسن كاتب عربي من بغداد، واختاره المهرجان القومي للمسرح في 2018 لتحمل اسمه الدورة الحادية عشرة من المهرجان، وتوفي في مثل هذا اليوم فى  الخامس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1983 عن عمر يناهز الخمسين عاماً.