الأربعاء 15 مايو 2024

إسبانيا تعلن عن كشف أثري يعود لتاريخ التمرد الأندلسي

فن27-10-2020 | 13:22

أعلن فريق من الباحثين في علم الآثار بجامعة ملقة في إسبانيا، توصلهم لاكتشاف أثري كفيل بإنارة بقع غامضة من تاريخ التمرد الأندلسي، من أصل إسباني عمر بن حفصون على الخلافة الأموية بقرطبة.

يقع مكان الاكتشاف الأثري، الذي يقوده فيرخيليو مارتينيث إنامورادو المحاضر بجامعة مالقة، في منطقة "بيثارة – Pizarra"، التي تبعد بنحو 30 كلم عن مدينة ملقة، وهو عبارة عن أطلال بلدة صغيرة مدفونة تحت التراب، كانت مأهولة على الأقل بين القرنين الـ8 والـ9 الميلاديين من قبل مسيحيين، أي خلال القرن الأول للوجود الإسلامي في إسبانيا وشبه الجزيرة الإيبيرية.

تتضمن البلدة المكتشفة - وفق روسيا اليوم - كنيسة مبنية بلمسات معمارية قوطية، ويتوقع فيرخيليو مارتينيث اكتشاف كنيسة وآثارا هامة أخرى ليست بعيدة عن الموقع الأثري الجديد حسب معطياته. وكان هذا الباحث قد اكتشف بنفسه في هذه المنطقة سنة 2001 كنيسة للمستعربين، وهم الأندلسيون النصارى بثقافة عربية إسلامية، المعروفين باللغة الإسبانية بـ Los Mozárabes.

جدير بالذكر  أن عمر بن حفصون ولد حوالي سنة 850 ميلادية بضيعة توريتشيلا، في ملقة، منحدرا من أسرة إسبانية مسيحية قوطية من النبلاء اعتنقت الإسلام عند مجيء المسلمين إلى المنطقة، ويُعرف أن جده القوطي الأبرز كان القس آلفونسو، فيما كان جده الرابع جعفر أول من اعتنق الديانة الإسلامية في الأسرة. وبالتالي، كان عمر بن حفصون ينتمي إلى من عرفوا حينذاك بـ: "المولَّدين". ووجد نفسه عندما كبر في قلب الصراعات التي قامت بين الخلافة الأموية في قرطبة والمولدين غير المرتاحين لسياسة الدولة الذين كانوا يشعرون بالتهميش والإقصاء.

فريق جامعة ملقة مكتشف الموقع الأثري الجديد يعلق آمالا كبيرة على هذا الاكتشاف للتوصل إلى المزيد من المعلومات والتفاصيل لمسيرة عمر بن حفصون، وثورة المولدين ضد الخلافة الإسلامية في الأندلس بقيادة بني أمية من العاصمة قرطبة.

    Dr.Radwa
    Egypt Air