عقدت منذ قليل، البعثة الدولية المشتركة لمتابعة انتخابات مجلس النواب، مؤتمرا صحفيا، للإعلان عن الملاحظات الأولية للمتابعين، والتي جاء على رأسها، تعاون رؤساء اللجان والموظفين مع الناخبين والمتابعين والالتزام بقوانين العملية الانتخابية.
وقال بول أوكومو، رئيس المنصة الإفريقية من كينيا، وأحد المتابعين الدوليين، إن البعثة تلقت عددا من الشكاوى المتعلقة بخرق الصمت الانتخابي، وخاصة في لجان الدائرة السابعة ومقرها قسم العمرانية.
وأضاف: تم رصد بعض المخالفات لعدد من أنصار المرشحين المستقلين والمنتمين لأحزاب على حد سواء، تمثلت في الدعاية الانتخابية في محيط مراكز الاقتراع مما يعد كسرا للصمت الانتخابي.
ورصدت البعثة أيضا تعاون قوات الأمن في تنظيم دخول المواطنين إلى اللجان، وتعاون قوات الأمن مع المتابعين، وتم التواصل مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتذليل العقبات وتسهيل القيام بالمتابعة، وتفاوت مدى التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
كما رصد متابعو البعثة الدولية أيضا تقديم خدمات طبية لمبادرة "100 مليون صحة" أمام معظم مراكز الاقتراع التي تمت زيارتها، ووجود تغطية إعلامية واسعة لسير عمليات الاقتراع في مختلف المحافظات، وتسهيل عملية الإدلاء بالأصوات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
بالإضافة إلى سهولة وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية المقيد بها أسمائهم للتصويت، وتوافر جميع الأدوات الخاصة بالانتخابات ( الصناديق الشفافة - الأقفال - بطاقات الاقتراع - الجداول الانتخابية... الخ)، وغياب مندوبي المرشحين في معظم اللجان.
وبناء على الملاحظات السابقة، أوصت البعثة الدولية المشتركة لمتابعة انتخابات مجلس النواب الهيئة الوطنية للانتخابات بتكثيف جهودها لتدريب الموظفين المنخرطين في العملية الانتخابية، وتكثيف التعاون بين مع المجتمع المدني، الأحزاب السياسية والهيئة الوطنية للانتخابات لرفع وعي الناخبين.
كما أوصت البعثة فى تقريرها المبدئى بتكثيف الجهود لاستخدام التكنولوجيا في العمليات الانتخابية، وأوصت المرشحين والأحزاب بالالتزام بقواعد وقوانين الانتخابات بشكل أكبر، وتطوير آداء العاملين بالحملات الانتخابية خاصة فيما يتعلق بقواعد الدعاية الانتخابية، كما أوصت المواطنين بالالتزام بإجراءات الوقاية بصورة أكبر خلال المرحلة الثانية.
وتعد البعثة الدولية المشتركة لمتابعة انتخابات مجلس النواب- مصر 2020 هي بعثة دولية تتكون من 7 منظمات غير حكومية من دول مختلفة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، وهى "منظمة متطوعون بلا حدود، منظمة مجموعة ريادة الأعمال الاقتصاد الاجتماعي (إيكو)، منظمة زيموس، منظمة الزيكا، منظمة جالس الدولية، منظمة المنصة الإفريقية، منظمة منتدى أوغندا للمنظمات غير الحكومية، إلى جانب الشريك المحلي الرئيسي والمتمثل في مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان"