اختتم اليوم الثلاثاء، البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عظته في قداس تدشين كنيسة مارمرقس بالكويت بكلمة "المسيح قام.. في الحقيقة قام".
وقال قداسته: "هذا اليوم يوم فرح وهو يوم تدشين هذه الكنيسة المباركة، وجود هذه الكنيسة بنعمة الله أولًا وسماحة المسؤولين بهذه البلد الطيبة، نذكر تعب المتنيح البابا شنودة الثالث وتعب المتنيح الأنبا أبراهام، نشكر الله أنه أعطانا أن نأتي إلى هذه الساعة المباركة وأنتم تتمتعون برعاية صاحب السمو الأمير الصباح الأحمد الصباح".
وأضاف: "تدشين الكنيسة يعني كتابة شهادة الميلاد لها، كنا نستخدم، اللوح المقدس، أولًا وهذه المذابح تحضر تدشينها وصلواتها، كل واحد فينا له مذبح، ومذبحك هو قلبك، فهل قلبك مدشن بالحقيقة لله؟!، أنتم تعلمون أن الله أعطى لكل واحد فينا الجهاز الروحي مكون من العين والأذن والقلب، قلبك لا يراه أحد وقد وضع في داخلنا لكي نتقابل مع الله من خلاله، فهل قلبك الذي سوف تقابل به الله مدشنًا؟! ماذا تضع فيه؟ ما هي مشاعره؟ وما هي أفكاره؟ هل أنت تحافظ علي قلبك مدشنًا؟".
وتابع قداسته في العظة: "الصلاة هي الوسيلة التي تجعل قلبك روحانيًا حتى الصلوات القصيرة التي تتكون من عبارة واحدة وهي كيرياليسون أو من جملة اللهم ارحمني أنا الخاطي أو صلوات الأجبية أو الترانيم أو التسبيح، أيضا القراءات المقدسة من خلال قراءاتك في الإنجيل، وأن تتأمل فيه وتعيشه وتتكلم به، فضلا عن أعمال الرحمة ولكي تقترب من المذبح يجب أن تكون له أعمال رحمة وأعمال الرحمة ليس لها حدود، يمكن أن تكون بابتسامتك، ومحبتك لكل أحد، وأمانتك وكلمتك الطيبة، المهم أن يكون حضورك مباركًا في المكان الذي تحل فيه، وأعمال الرحمة ليس المال فقط بل كل هذه وسائل تستطيع أن تدشن بها قلبك، احرصوا يا إخوتي الأحباء أن تمتلكوا قلوبا مدشنة مملوءة نقاوة".