الأربعاء 15 مايو 2024

الرئيس السيسي: الدولة لن تدخر جهدًا لدعم الخطاب الديني الوسطي المستنير

أخبار28-10-2020 | 14:23

أعرب الرئيس السيسي، عن تقديره، للدور الذي تقوم به مؤسسات الدولة الدينية في نشر الفكر المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكدًا أننا في حاجة إلى مضاعفة الجهد المبذول من جميع مؤسسات ومنظومة بناء الوعي، للوصول إلى جميع شرائح المجتمع في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا ومنطقتنا والعالم من حولنا. 

وأكد الرئيس السيسي- خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف-  أن الدولة لن تألو جهدًا في دعم الأئمة، وفي توفير المناخ المناسب لأدائهم للدور المرجو منهم في المرحلة الحالية من تاريخ مصر لدعم الخطاب الديني الوسطي المستنير.


وأضاف الرئيس السيسي، أن الله سبحانه وتعالى وهبنا نعمة العقل، التي ميز بها الانسان وشرفه على سائر مخلوقاته، ودعانا من خلال تلك النعمة العظيمة إلى البحث والتدبر في ملكوت السماوات والأرض، وما يحتويه من دقة في الصنع، وإبداع في الخلق ، وإحكام في النظام، وفرض علينا أن نصون هذه النعمة المميزة والمنحة الفريدة، ونهانا عن أن نسيئ إليها بخرافات وأوهام أو أن نتبع أفكارا هدامة، بتعصب أعمى أو بانصياع يسلب الإرادة والقدرة على التفكير والإبداع والعمل والإنتاج.


وتابع أن رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول الكريم جاءت انتصارًا للحرية، حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد، حرية الفكر، إلا أن تلك الحريات لم تأتِ مطْلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير، كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود حريات الآخرين، وتحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المُحكمة التي خلق الله الكون في إطارها،  فما قد يعتبر قيداً على الحريات إنما يصون بالمقابل الحقوق في مواجهة الآخرين، وإن تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين، بل إنه مُحرَم ومُجرَم، ولا يتعدى كونه أداةً لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية.