أعلنت دار "حروف" للنشر والتوزيع عن أولى إصداراتها في عالم كتب الأطفال، وفي تجربة الأولى من نوعها تقدم للقارئ كتاب ينتمي لأدب الأطفال، ومن صنع أطفال صغار بعمر 9 سنوات "قلبى مليان بحكايات".
والكتاب من الأطفال وللأطفال صنع بأيدي الصغار معبرًا عن أحلامهم التي تتجاوز الواقع وتشكل هوية جديدة للطفل المصري، فصغار يكتبون ويرسمون بأحلامهم للأطفال ومن الأطفال سنجد كتابهم على الأرفف ينافس كبار الكتاب.
الكاتب الصغير يحيى مصطفى فتحي الذي يبلغ من العمر 8 سنوات في الصف الرابع الإبتدائي بدأ شغفه بالكتابة منذ أن كان عمره 4 سنوات حيث كان شغوفًا بقراءة كتب الأطفال، فيحرص دائمًا على اقتناء قصص الأطفال ومجلات الأطفال مثل "مجلة سمير وعلاء الدين وغيرها"، ومن هنا بدأ حبه للكتابة و حكى قصصه عن الأبطال الخارقين بشكل بسيط وجذاب ومن هنا جاءت فكرة كتابه "قلبى مليان بحكايات".
وعلق الكاتب الصحفى مصطفى فتحى، والد الطفل، على التجربة قائلًا: "أنه كان دائمًا مشجعًا لـ"يحيى" وقد استغل فترة العزل الصحي بسبب تداعيات جائحة كوفيد 19 للقرب منه ومن أفكاره، فبدأ يساعده في الكتابة دون أن يؤثر على أسلوبه البسيط
ولم تنتهى تلك القصة عند هذا الحد فقد شاركت الطفلة سجا سامح يحيى والموهوبة بالرسم يحيى مغامراته الجديدة والأولى في عالم الكتابة، فقدمت رسومتها لقصة "يحيى"، وبذلك أصبحا شركاء التجربة، وعرف هذا الحماس طريقه عندما تعاقد كل من "يحيى مصطفى وسجا سامح" على قصتهما لمدير دار "حروف" للنشر والتوزيع "محمد قطان".
وبالرغم من تجربة الدار الأولى في النشر لأدب الأطفال، وافقت لجنة القراءة على الكتاب وتم توقيع العقود لتخرج تلك التجربة المثيرة للإهتمام قريبًا
ولعلها تفتح آفاق جديدة لأدب الطفل.
وقال والد "يحيى": "التجربة سوف تكون مختلفة بالتأكيد وستكون أكثر واقعية ومصداقية فهناك كتاب مكتوب بأيدى الأطفال موجه للطفل نفسه، فلعلها تكون تجربة مثيرة للإهتمام وتفتح آفاقًا جديدة للإهتمام بأدب الطفل ورعاية مواهب الأطفال عن طريق عمل ورش كتابة لهم ليعبروا عن أفكارهم"، وأشاد "فتحي" في ضوء ذلك الموضوع بدور مصر الرائد في أدب الأطفال حيث أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة الأكثر إصدارًا لكتب الأطفال، كما أن الهيئة العامة للكتاب توفر العديد من تلك الإصدارات في مقابل مبالغ زهيدة".