أطلق برنامج "ثقافة داير ما يدور" الذي تنفذه مؤسسة "المورد الثقافي"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، دعوتين، الأولى للتحالفات الثقافية والثانية لمبادرات ثقافية ومدنية يقودها الشباب .
وقالت إيلينا ناصيف ، مديرة المورد الثقافي/ مكون التحالفات الثقافية في برنامج "ثقافة داير ما يدور": عزز انتشار وباء كوفيد- 19 وتبعاته الحاجة إلى تقوية هذا القطاع عبر دعم مؤسساته، وعلى هذا الأساس قرر البرنامج أن يفسح المجال أمام ثلاث مؤسسات ثقافية بأحجام مختلفة وفي أماكن مختلفة للعمل معا عن قرب، كما يتيح لشبكة من 36 كيانا ثقافيا التفاعل فيما بينها ضمن عملية تعلم تشمل كافة الشركاء في تنفيذ البرنامج".
وأوضحت إيلينا ناصيف أن هذا المكون سيدعم ما يصل إلى 12 تحالفا ثقافيا تعمل في الدول المعنّية، ويتلقى كل تحالف منحة تصل إلى 110 آلاف يورو لدعم استقرار المؤسسات الثقافية وتعزيز استثمارها في التعاون المستدام .
وذكرت أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات للتحالفات الثقافية هو 7 يناير 2021.
أما الدعوة الثانية فهي موجهة إلى الفنانين والباحثين ونشطاء المجتمع المدني والمديرين الثقافيين الشباب المهتمين بتطوير مشاريع مجتمعية في المناطق التي يقيمون ويعملون فيها.
وفي هذا السياق، قال يان جوسين، المدير الفني لمبادرة "الشارع فن" في برنامج "ثقافة داير ما يدور": "تترسخ قناعة (الشارع فن) الآن أكثر من أي وقت مضى بأن التفاعل الفني والمدني المحلي لا بد أن يساهم في تطوير بيئة ثقافية إقليمية وتطوير ممارسات الأجيال الشابة، وما يقدمه برنامج (ثقافة داير ما يدور) هو سياق إقليمي يتيح إنشاء فضاء مشترك نحتاج إليه جميعا".
وأوضح أن المتقدمين الذين تقبل طلباتهم سيتلقون منحة بحثية تصل إلى3,000 يورو ومنح إنتاجية تصل إلى 20 ألف يورو بحد أقصى لتغطية تكاليف الإنتاج، مشيرا إلى أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات في هذا المجال هو 25 ديسمبر 2020.
يذكر أن برنامج «ثقافة داير ما يدور» يسعى إلى تعزيز منظومة حيوية ثقافية، كونها المناخ اللازم لتمكين الشباب مجتمعيا واقتصاديا، وذلك في سبعة بلدان في المنطقة العربية هي: الأردن، تونس، الجزائر، فلسطين، لبنان، المغرب ومصر إلى جانب الأفراد والكيانات السورية والليبية العاملة في هذه البلدان .
ويقدم البرنامج، الذي ينفذ على مدار 4 سنوات،دعما للكيانات الثقافية، الراسخة منها والصاعدة، بهدف بناء سبل تعاون مستدامة بينهم، وللمبادرات الثقافية والمدنية التي يقودها الشباب، وذلك لتشجيع مشاريع ثقافية ومدنية معنَية بمجتماعتها.
كما يدعم البرنامج زمالات عابرة للحدود بهدف إرساء دعائم التعاون بين المؤسسات الثقافية في البلدان العربية المستهدفة من جهة، وبين نظيراتها في أوروبا من جهة أخرى.