شهدت فرنسا اليوم، عددا من حوادث الطعن في مناطق متفرقة بها، حيث تعد هذه الهجمات استمرار لعدد كبير من الحوادث الإرهابية التي شهدتها خلال السنوات الخمس الماضية، بدءًا من هجوم شارلي إبدو في 2015.
وأدت سلسلة الهجمات ضد فرنسا، والتي نفذها مهاجمون يطلق عليهم "الذئاب المنفردة"، إلى مقتل أكثر من 250 شخصا منذ 2015، حيث تعيش فرنسا في حالة استنفار أمني تحسبا لهجمات إرهابية منذ الاعتداء في يناير 2015 على مجلة شارلي إيبدو وتجري حاليا جلسات محاكمة لمتآمرين مفترضين في الهجوم.
وكانت مدينة نيس، جنوب شرقي فرنسا، قد شهدت في وقت سابق اليوم الخميس، هجوما داميا في كنيسة نوتردام، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، اثنين منهم ذبحا، وأغلقت السلطات الفرنسية، الكنائس ودر العبادة في مدينتي نيس وكان، في أعقاب حادث الطعن الذي أسفر مقتل 3 بينهم امرأة مقطوعة الرأس، وإصابة عدد آخر بجروح.
ونستعرض في هذه السطور أبرز حوادث الطعن والهجمات التي شهدتها فرنسا منذ 2015:
في 16 أكتوبر الجاري، في مدينة كونفلان سانت أونورين، أقدم لاجئ شيشاني على قتل وقطع عنق معلم التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية صامويل باتي، والذي كان قد عرض على تلامذته صورًا كاريكاتورية للنبي محمد في درس على حرية التعبير، حيث قتلت الشرطة الفرنسية الجاني أثناء القبض عليه، وأوقفت 9 أشخاص على علاقة بالحادث.
في 25 سبتمبر الماضي، تعرض شخصان للطعن والإصابة بجروح في باريس قرب المقر السابق لصحيفة شارلي إبدو الساخرة، حيث ألقت الشرطة القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.
وفي أكتوبر من العام الماضي، نفذ ميكايل هاربون (45 عاما) خبير تكنولوجيا المعلومات، والذي يعمل في مقر شرطة باريس، عملية طعن، حيث قتل 3 من ضباط الشرطة وموظفا مدنيا قبل أن ترديه الشرطة قتيلا بالرصاص.
وفي مارس 2018، قتل مسلحا 3 أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت، وقوات الأمن تقتحم المبنى وتقتله.
وفي26 يوليو 2016، قتل مهاجمان كاهنا وأصابا رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص، حيث أكد رئيس فرنسا آنذاك فرانسوا هولاند، أن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم داعش.
وفي14 يوليو 2016، قاد مسلح شاحنة ثقيلة وصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية ما أدى إلى مقتل 86 شخصا وجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، وكشفت السلطات أن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.
وفي 14 يونيو 2016، نفذ فرنسي من أصل مغربي حادث قتل لأحد قيادات الشرطة طعنا خارج بيته في إحدى ضواحي باريس ويقتل رفيقته التي تعمل أيضا في الشرطة، وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم داعش.
أما في 13 نوفمبر 2015، شهدت باريس سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة يسقط فيها 130 قتيلا و368 مصابا، حيث أعلن تنظيم داعش أنه المسؤول عن هذه الهجمات، وكان اثنين من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا بينما كان 3 منهم فرنسيين.
في 7 يناير لعام 2015، اقتحم مسلحان اجتماعا لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير وفتحا النار ما أدى إلى مقتل 12 شخصا، وفي 9 يناير قتل مسلح آخر شرطية، واحتجز رهائن في متجر سوبر ماركت وقتل 4 أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلا بالرصاص.