الأحد 2 يونيو 2024

موجة كورونا الثانية تحمل أنباء كئيبة لسوق النفط

تحقيقات29-10-2020 | 19:51


تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، لتواصل خسائرها بعد أن فقدت 5% أمس، مع إعادة حكومات فرض قيود لاحتواء موجة ثانية من إصابات كورونا.


وبحلول الساعة 0743 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 8 سنتات بما يعادل 0.21% إلى 37.31 دولار للبرميل، في حين نزلت عقود خام برنت 12 سنتا أو 0.31% لتسجل 39 دولاراووسط تزايد إصابات كوفيد-19 في أوروبا، فرضت فرنسا لزوم المنازل من غد الجمعة إلا للأنشطة الضرورية، في حين ستغلق ألمانيا الحانات والمطاعم والمسارح من الثاني من نوفمبر إلى نهاية الشهر.


موجة كورونا الثانية


وقالت مارجريت يانج، الاستراتيجية في ديلي إف.إكس: “توقعات الطلب تتدهور مع اكتساح موجة فيروسية ثانية الولايات المتحدة ومعظم أوروبا. تشديد إجراءات التباعد الاجتماعي وزيادة الإغلاقات قد يكون لهما تأثير أكبر من المتوقع في الطلب على الطاقة.”


وقالت آي.إن.زد للأبحاث في مذكرة: “عودة الجائحة للتنامي تضغط على أوبك تأجيل زيادة إنتاجها المزمعة في يناير”.


تعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، تقليص تخفيضات الإنتاج في يناير الي2021 من 7.7 مليون برميل يوميا حاليا إلى 5.7 مليون برميل يوميا.


وقدمت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء، أدلة جديدة على تخمة متنامية: فقد زادت مخزونات الخام الأمريكية 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر وهي زيادة فاقت المتوقع.


زيادة إنتاج النفط


وقال أندي ليبو، رئيس ليبو أويل أسوسيتس الاستشارية، “لا ريب أن زيادة إنتاج النفط قد أفضت إلى زيادة غير متوقع في مخزون الخام، وفي ضوء الإغلاقات الجديدة التي نراها في أوروبا، يُشيع ذلك مزيدا من الأنباء الكئيبة في سوق النفط”.


وارتفع الدولار الأمريكي الذي يُعتبر ملاذا آمنا 0.5% توقعا لإغلاق شامل في ألمانيا وفرنسا من أجل مكافحة الجائحة. ترفع قوة الدولار تكلفة النفط لحملة العملات الأخرى، وهو ما قال المتعاملون إنه يضغط على أسعار الخام.


وتسجل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ودول أخرى أعدادا قياسية مرتفعة من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في الأيام الأخيرة وفرضت حكومات أوروبية قيودا جديدة في محاولة لاحتواء بؤر التفشي الآخذة بالاتساع.


وقال المتعاملون إن أسعار الخام تأثرت سلبا أيضا بتلاشي فرص إبرام اتفاق سريع على تحفيز أمريكي جديد، فضلا عن تنامي إنتاج النفط في ليبيا.