قال الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز بحوث الصحراء، إن زيادة الصادرات الزراعية إلى أكثر من 4.5 مليون طن منذ بداية العام وحتى اليوم، هو خطوة جيدة للغاية، وخاصة أن الصادرات العام الماضي كانت تقدر بنحو 3.8 مليون طن، وزيادتها إلى هذا الحجم العام الجاري هو تقدم كبير.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن وزارة الزراعة أعلنت أنها تعمل على فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا، مضيفا أن لسوقين الأوروبي والعربي هما أكثر الأسواق المستقبلة للصادرات الزراعية المصرية، وكان الاتحاد الأوروبي هو المنافس الأول للمصر في تسويق حاصلاتها الزراعية.
وأشار إلى أن أبرز المحاصيل التي تصدرها مصر هي الموالح وعلى رأسها البرتقال وكذلك العنب والرمان، ومن الخضروات البطاطس والبصل والطماطم، مضيفا أن المنافس الأول لمصر في هذه المنتجات كانت دول جنوب أوروبا، لكن نتيجة جائحة كورونا والركود الاقتصادي هناك بسبب الإغلاق التام وتراجع الإنتاج مما أدى لتراجع الصادرات الزراعية هناك، بل أنها لجأت للاستيراد لتوفير احتياجاتها من الحاصلات بسبب تراجع إنتاجها.
وأكد أن جائحة كورونا والظروف الاقتصادية من تداعياتها أدت إلى زيادة الصادرات المصرية، وضمان استمرار زيادة هذه الصادرات يتطلب وضع خريطة تصديرية حقيقية، وبدء التصدير منذ زراعة الشتلات فضلا عن الإنتاج للتصدير، مشيرا إلى أهمية الزراعة للتصدير، حيث أن أن أغلب الإنتاج الزراعي من الأراضي القديمة.
وأوضح أن مصر بها 9 مليون فدان بينهم 5.5 مليون فدان منهم في الأرض القديمة ونحو 3 مليون فدان في الأراضي الصحراوية، والتي تنتج في الأغلب حاصلات للسوق المحلي، مضيفا أن أغلب الصادرات الزراعية المصرية هي فائض السوق، وهناك مساحات بسيطة التي يتم إنتاجها للتصدير، فضمان استمرارية زيادة التصدير يتطلب خريطة وسياسة تصديرية تضعها وزارة الزراعة.