الأحد 19 مايو 2024

لأول مرة ليبيا تحضتن أول اجتماع عسكري للجنة العسكرية المشتركة.. «5+5» تجتمع في غدامس.. والأمم المتحدة تراقب بحذر.. والليبيون يعلقون آمالهم على المرحلة الجديدة

تحقيقات31-10-2020 | 13:45

لأول مرة منذ بداية الأزمة الليبية، تجتمع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5+ داخل ليبيا، حسبما أعلنت البعثة الأممية للدعم داخل ليبيا.

وأعلنت البعثة الأممية في ليبيا، اليوم السبت، أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) تستعد في الفترة بين 2 و 4  نوفمبر المقبل، لعقد الجولة الخامسة من المحادثات، وذلك للمرة الأولى داخل ليبيا، وبالتحديد في مدينة غدامس.

وتأتي هذه الجولة من المحادثات بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم بين الوفدين يوم 23 أكتوبر في جنيف.

وتلتئم اللجنة بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز.

ويبحث المشاركون في اللقاء آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك إنشاء اللجان الفرعية، فضلاً عن آليات المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار.

ووقعت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف، الجمعة قبل الماضي، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا، ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

 

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد أثنت على التزام الأطراف المشاركة للتوصل لاتفاق يساعد في تأمين مستقبل أفضل وأكثر أمانا للشعب الليبي.

وعبرت “ويليامز” عن أمنيتها أن يمكن اتفاق وقف إطلاق النار المهجرين في الداخل والخارج من العودة إلى بلادهم وبيوتهم، مشيرة إلى أنه أمامنا الكثير من الأسابيع المقبلة لتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشادت “ويليامز” بالمشاركين في اتفاق وقف إطلاق النار قائلة: “كنتم مثالا متميزا وراقيا لإخوانكم المشاركين في المسارين السياسي والاقتصادي وقمتم بدوركم بشكل جيد جدا وعليهم الأن أن يقوموا بدورهم.

وخلال كلمتها، عقب توقيع الاتفاق، وجهت “ويليامز” شكرها لكل من المستشار عقيلة صالح، وفائز السراج، والمشير خليفة حفتر، على دعمهم لمسارات وقف إطلاق النار.

ودعت “ويليامز” إلى تنفيذ الالتزامات الواردة في هذه الاتفاقية عبر تجسيد عمل اللجان الفرعية، قائلة “إنه من المهم الاستمرار في العمل بأسرع وقت ممكن لتخفيف المشاق العديدة التي تسبب فيها النزاع للشعب الليبي، ونمنحه بارقة أمل لمستقبل أفضل، حسب كلمتها في مراسم توقيع الاتفاقية.

وأضافت “ويليامز” بقولها: “يجدر بنا ألا ننسى الليبيين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن، وكذلك الجرحى والمبتورين، وأعتقد أن ما حققتوه معا هنا يمثل علامة فارقة ومهمة لليبيا، وآمل بشدة أن تتكفل الأجيال القادمة من ليبيا إلى اعتبار اتفاق اليوم الخطوة الأولى والحاسمة والشجاعة نحو التسوية الشاملة للأزمة الليبية التي طال أمدها".

وأكدت “ويليامز” أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون السبب الرئيسي لإنهاء نزيف الدم في ليبيا، معبرة عن أملها في دعم المجتمع الدولي لاتفاق وقف إطلاق النار بليبيا، لأنه خطوة نحو التسوية الشاملة للأزمة الليبية التي طال أمدها.