أبلغت ليتوانيا احتجاجها الرسمي إلى سلطات بيلاروسيا، عبر سفارة هذه الأخيرة في العاصمة فيلنوس، على قرارها إغلاق الحدود جزئيا في وجه تنقلات الليتوانيين.
وقالت وزارة الخارجية الليتوانية إن مينسك باتخاذها قرار الإغلاق مساء الخميس الماضي بشكل أحادي الجانب قد خالفت اتفاقية ثنائية حول تنقل مواطنيهما بين البلدين. وأكدت أن بيلاروسيا لم تخطرها بهذا القرار و"تطالب مينسك بتوضيحات حول أسباب" هذه المخالفة للاتفاقيات و"بضمان عدم تكرار ذلك".
وقال وزير الشؤون الخارجية الليتوانية ليناس أنتاناس لينكافيتشوس من جهته على الإذعة الليتوانية "آل آر تي راديو" إن فيلنوس لم تتلق أي إخطار بالقرار البيلاروسي.
سبق احتجاج وزارة الخارجية الليتوانية لدى السلطات البيلاروسية بهذا الشأن إعلان حراس الحدود الليتوانيين مساء الخميس أن المسافرين والسيارات التي كانت تريد العبور إلى بيلاروس، على قلتها، لم يُسمح لها بدخول الأراضي البيلاروسية.
في المقابل، بررت مينسك إغلاقها للحدود بالسعي لمكافحة انتشار وباء كورونا الذي يزداد تفشيا منذ ايام في ليتوانيا، حيث بلغ السبت أكثر من 1000 إصابة جديدة بعدما لم يكن يتجاوز 10 إصابات يوميا في نهاية يوليو الماضي. وقالت سلطات بيلاروس إنها أغلقت حدودها في وجه المسافرين القادمين من كل من ليتوانيا وبولندا ولاتفيا وأوكرانيا، كتدبير صحي وقائي.
يُذكر أن العلاقات بين مينسك من جهة وفيلنوس ووارسو من جهة أخرى تشهد بعض التوتر على خلفية مساندتهما للاحتجاجات الشعبية في بيلاروس ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوم 8 أغسطس الماضي.