السبت 1 يونيو 2024

المرأة في عهد الرئيس السيسي.. ملكة

فن31-10-2020 | 16:50

كل الاحترام والتقدير لكن.. تقدمن وخذن مكانكن الذي تستحقونه.. لن أوقع على قانون يمس بحقوق المرأة المصرية.

كلمات بسيطة بتلقائية شديدة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر أسوان للسلام والتنمية.. كلمات انطلقت لتعيش في ذاكرة المرأة المصرية وشهادة للتاريخ على جدارتها بالثقة والمكانة الرفيعة التي حظيت بها في نهضة مصر الجديدة.. كلمات حملت المعانى نفسها التي يعبر بها الرئيس في كل مناسبة عن احترامه وتقديره لدور المرأة.

فقال إن المرأة هي كل المجتمع وليست نصف المجتمع، فهى الأم التي ربت وعلّمت، والأم التي ترمّلت، فوقفت شامخة في أي ميدان، كلمات حملت العديد من المعانى والرسائل وعبرت عن ثقة وقناعة الرئيس لدور عظيمات مصر كما يحلو له أن يثمن دورهن الذي امتد لكل المجالات،

والمرأة المصرية تعرف ماذا قدم لها الرئيس وكيف يقف معها دائما ينصرها وينتصر لها ويؤكد دائما أنها طول عمرها الدعم واالسند وعمود الخيمة في البيت في الغيط، وكل موقع عمل فرضته الظروف عليها أو سعت إليه بكل ثقة، أحبت بلدها بكل إخلاص فاستحقت عن جدارة ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فأعطاها كل الامتيازات والصلاحيات والفرص، نصرها وانتصر لها ومسح دموعها، ووضعها في المكانة التي تستحقها.. ومنذ أعلن الرئيس في 2017 أنه عام للمرأة، ووضعها في مكانه متقدمة عندما أطلق استراتيجية تمكين المرأة 2030 وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة، والمرأة تثبت للجميع أنها منجم من الطاقات والخبرات والعطاء لا ينضب، تقلدت أعلي المناصب في الوزارات ودواوين المحافظات، وشغلت 25 % من مقاعد البرلمان، ولم يقتصر الاهتمام من الرئيس على المستوي الرسمي فقط، ولكن امتد على المستوي الإنساني أيضا، فوجدناه يكرم الحاجة "صيصة" التي تنكرت بزي الرجال 43 عاما بعد ان توفي زوجها لتستطيع الانفاق على أسرتها، ومنى الإسكندرانية سائقة التروسيكل، ومروة الفتاة الصعيدية البسيطة التي يحمل وجهها كل هموم الدنيا، والتي نسيت كل همومها بعد أن قابلها الرئيس وجبر بخاطرها وحياها لشجاعتها أما فتاة العربة فقد تأثرنا جميعا بفرحتها وسعادتها بعد مقابلتها مع الرئيس الانسان الذي تأثر بقصتها وقابلها وكرمها ليعوضها سنوات الشقاء باستضافتها وجلوسها بجواره في مؤتمر الشباب ومنحها جائزة الإبداع بشكل استثنائي، أما الحاجة نحمده فقد لعبت الصدفة دورا في تعرف الرئيس بها بعد أن شاهدها تقود الميكروباص، أثناء إحدي زياراته للعاصمة الإدارية الجديدة، وأهداها سيارة لتعمل عليها وترعي أسرتها، وغير هذه النماذج عشرات القصص والملاحم نسجتها بطولة المرأة المصرية يقابلها عشرات المواقف من الرئيس بالدعم والمساندة.

 

 

 

والحقيقة أنه لولا وعي المرأة وفهمها وتصديها لمحاولة اختطاف الدولة عام 2013 وخروجها للشارع ضد حكم الإخوان وتشجيعها لزوجها ولأبناءها للخروج بالملايين في ثورة لم نشهد لها مثيلا لظلت مصر مختطفة حتي الان، وربما لـ500 سنة مقبلة كما توهموا، دون أن يستوعبوا دروس التاريخ القديم والحديث الذي يكاد يحكم بأنها ليست المرة الأولي التي تكون فيها المرأة عنصرا رئيسيا للتغير، فالبطولة والشهامة والمشاركة عنصرا متوارثا في جينات المرأة المصرية منذ العصور المصرية القديمة، وفي التاريخ الحديث كان لها السبق عن كل دول العالم، حين شاركت في ثورة 1919، ولا زالت دماء الشهيدات شفيقة محمد ونعيمة عبد الحميد، وحميدة خليل، وفاطمة محمود، ونعمات محمد، وحميدة سليمان، ويمنى صبيح، في سجل من نور حين خرجن في أول مظاهرة نسائية يوم 16مارس، وحين استشهدن من بين 300 سيدة رفعن الأعلام المصرية، معربات عن تأييدهن للثورة واحتجاجهن على نفي زعيم الأمة سعد زغلول، وتوجهت مظاهرتهن إلى بيت الأمة، ولكن حاصرهن الجنود الإنجليز وتصدوا لهن، مما أدى إلى امتداد الثورة في جميع أنحاء البلاد، وأصبح هذا اليوم يومًا رسميًا للمرأة التي ضحت وقدمت نفسها فداء للوطن دون أن يستدعيها أحد.

وجاء الاهتمام والدعم على المستوي السياسي استجابة وفهما لطبيعة المرأة المصرية، فحظيت باهتمام كبير ونالت دعما اكبر تستحقه في جميع المجالات، وكن عند حسن الظن بهن في عهد الرئيس السيسى فتولت المرأة محافظا لأول مرة، وأثبتت المهندسة نادية أحمد عبده صالح محافظ البحيرة أول سيدة تنال هذا الشرف في تاريخ مصر، جدارتها وبعدها توالت قيادة لمحافظات أخرى، وقبلهن كان ولايزال لدينا 7 وزيرات نفتخر بهن ويعملن بجد واجتهاد حققن نجاحات كبيرة وأثبتن وجودهن بجانب زملاءهن من الوزراء الرجال.

والحقيقة أن التحمل والصبر والإصرار من طبيعة المرأة المصرية، فيبرعن في كل المسئوليات، فوجدناها تقود المجتمع وتبني الاستقرار، فلم يقتصر دور واهتمام المرأة المصرية على رعاية المنزل وانتظار الزوج وتربية أطفالها، رغم أهمية وخطورة هذا الدور بل أضافت إليه الاهتمام والمشاركة في العمل وتحمل مسؤلياتها في عمليات التنمية ومد الجسور وبناء المصانع وإدارة مشروعات الاستثمار.

هى باختصار صارت عمود الخيمة التي تحقق المعجزات، حين أدت دورها كزوجة فهى الأم اللى ربت وعلمت، والأم اللى ترملت، والأم التي ربت أبنائها على حب الوطن والتضحية بالروح في سبيله وصبرت حين فقدت ابنها في معركة الشرف فاستحقت كل احترام وتقدير من المجتمع شعبا وقيادة واستحقت ثناء الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرصه على الإشادة بدور المرأة المصرية، في كل المناسبات.

وتبقى التحية من امرأة مصرية نيابة عن سيدات مصر إلى الرئيس الذي عبر عن احترامه لضمير الأمة والحارس الأمين على وجدان الوطن،ممثلا في نسائها فكان عند حسن الظن وفى الموعد وبادلنه التحية وأثبتن له جدراتهن بالمسئولية، بقدر سعادتى وفخرى البالغ وأنا أستعيد تلك النماذج المشرفة والعلامات المضيئة من رموز العطاء والكفاح والإبداع في جميع المجالات والقطاعات، ولا أظننى أبالغ إن قلت إن الجزء الأكبر من عظمة هذا الوطن استمده من روعة وصلابة نصفه الحلو.