الأحد 24 نوفمبر 2024

بالصور.. نار الأسعار تحرق ملابس الأطفال

  • 25-4-2017 | 23:31

طباعة

كتبت - أماني محمد

استمرارا لموجة الغلاء التي تعصف بجيوب المصريين منذ شهور مضت، يشكو الأهالي مع دخول موسم الصيف من غلاء أسعار ملابس الأطفال، فبعض القطع تجاوز سعرها خمسمائة جنيها، الأمر نفسه أضر بالباعة وأصحاب المحال الذي يشكون الركود منذ دخول الصيف متوقعين استمرار الوضع السيء في موسم العيد.

نورا علي ربة منزل تحاول خلال تلك الفترة شراء ملابس الصيف والعيد معا لأطفالها لكن الأسعار صدمتها، توضح "توقعت زيادة في الأسعار ككل المنتجات وأن هذا الموسم سيشابه الشتاء الماضي من حيث سعر الملابس، وبالفعل وجدت الأسعار فوق قدرتي على الشراء أضعافا مضاعفة".

"بعد ما كنت اشتري أحسن طقم لبنتي بأقل من 300 جنيه، دلوقتي مش لاقية حتى حاجة مقبولة بالتمن دا" وتكمل حديثها، موضحة أنها ستلجأ للعتبة بحثا عن ملابس مناسبة من الحيث الشكل والسعر بدلا من حي الزيتون الذي اعتادت على الشراء منه لأن أصحاب المحلات يزيدون الأسعار بشكل عالي.

فيما تقول أمل عبد الله إنها بعدما كنت تشتري لابنتها أكثر من طقم في الموسم الواحد ستشتري لها واحدا فقط لعيد الفطر المقبل لأنها اعتادت على ارتداء ملابس جديدة في العيد، مضيفة "الأمر فوق تحملنا من كل ناحية غلاء أسعار وكسوة الصيف أصبحت رفاهية لكننا مضطرين لشراء ملابس العيد الآن قبل الازدحام ورفع الأسعار مرة أخرى مع شهر رمضان".

وقال عمرو الطوخي بائع ملابس إن أسعار ملابس موسم الصيف الحالي تشبه أسعار الشتاء الماضي فكان يعرف أن ملابس الشتاء أغلى من الصيف بسبب اختلاف الخامات والصوف والجلود فتجعل أثمانها أغلى من الصيفي لكن هذا الموسم الوضع اختلف فالأسعار تجاوزت حد المعتاد عليه فزاد ثمن القطعة لأكثر من الضعف.

وأضاف أن أصحاب المحال بعدما كانوا يشترون أكثر من 15 موديل مختلف للملابس أصبحوا يشترون فقط أقل من 10 لأن "الزبون مش مضمون والله سكون في عونه فكل رب أسرة عنده ثلاثة أطفال كيف سيستطيع توفير كل احتياجاتهم الأساسية من الأكل والتعليم والدروس وأعباء البيت فضلا عن الملابس؟".

وأشار إلى أن شهر رجب يعتبر موسم رائج في المعتاد لملابس الأطفال لأن الأسر تقبل على شراء ملابس العيد قبل ازدحام شهر رمضان وضيق الوقت فيه لكن هذا العام حركة البيع والشراء هادئة تماما.

اتفق معه حسين يوسف صاحب محل ملابس أطفال بوسط البلد، قائلا إن الأسعار هذا العام أغلى على التجار قبل الجمهور بسبب ارتفاع أسعار الخامات وتوقف الاستيراد، موضحا أن القطن والأقمشة والخيوط والإكسسوارات زاد ثمنها أجمعها لذلك ارتفعت أسعار الملابس من منبعها حتى وصلت بهذا الثمن إلى المواطنين.

السوق راكد تماما حسب تأكيده مقارنة بمثل تلك الفترة في السنوات الماضية، مضيفا "الفترة الحالية هي بداية موسم الصيف واستقبال العيد فالكثير من الأسر تعتاد الشراء قبل قدوم رمضان لكن هذا العام مختلف عن أي سنة".

ويوضح أن نسبة الارتفاع في الأسعار تجاوزت ضعف الثمن فما كان يباع بمائتي جنيها أصبح بأربعمائة جنيه نتيجة لارتفاع أسعار الدولار وتحرير سعر صرف الجنيه وما تبع ذلك من غلاء في كل شيء أثر ذلك على الملابس بدءا من موسم الشتاء الماضي وهذا الصيف وسيمتد لمواسم مقبلة.

    الاكثر قراءة