الأحد 16 يونيو 2024

عوض بدوى لـ«الهلال اليوم»: أغانى الانتخابات ضد القانون

فن31-10-2020 | 20:41

بالتزامن مع موسم انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ الموجودة حالياً وفي ظل هذه الموجة، يظهر صيادون القرش، وهم من يستغلون أبسط الأحداث لجني المال وجعل من حدث الانتخابات لقمة عيش؛ حيث إن عددًا كبيرًا من أنصار المرشحين لانتخابات مجلس النواب، يتجولون بسيارات ويذيعون الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت، في الشوارع خاصة في محيط المدارس والأماكن الانتخابية، وبالطبع هم مأجورون من المرشحين، وانتشرت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تعلن إنتاج أغانٍ للمرشحين بأسمائهم.

 

وتأتي الأغاني على ألحان قديمة مثل: حلاوة شمسنا، مصر اليوم في عيد، أوبريت اخترناه، وأغانٍ حديثة مثل: أوبريت تسلم الأيادي، بالبنط العريض للفنان حسين الجسمي، أبوالرجولة للفنان حكيم، بشرة خير للفنان حسين الجسمي، وعلى ألحان المهرجانات جاء مهرجان ماموتش ايوه أنا ماموتش، وذلك لحشد أكبر عدد من المؤيدين، ويتسابق صناع الأغاني لجمع أكبر عدد من المرشحين، وذلك لإنتاج أغنية دعاية خاصة به في الانتخابات.

 

وتعليقا على انتشار هذه الأغاني قال الشاعر عوض بدوي أن اغاني الانتخابات نوع من أنواع الترويج للمرشحين، لكنه غير شرعي.

 

وأضاف الشاعر عوض بدوى في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم": "إن هذه الأغنيات تسيء إلى الألحان الأصلية؛ لأنهم يقومون بتغيير الكلمات التي يكون بعضها في الأصل وطنيًّا، وتحويل الكلمات للمدح في مرشح معين، وقد يكون هذا المرشح غير محبوب أو ذي سمعة سيئة.

 

ووصف بدوي هذا الأمر بالاستسهال والتوفير، فعند طلب المرشح من أحد الملحنين أن يقوم بتأليف لحن خاص له سيتقاضى منه أجرًا أعلى لذا يقوم بسرقة الألحان الشهيرة المحفوظة.

 

وأضاف: "اعتقد أنهم لا يشترون الألحان والكلمات ويعتبرون أن هذه الألحان متاحة للجميع، ولكن هذا ليس صحيحا فهذا يعتبر سرقة وسطوًا على حقوق الملكية الفكرية، ويجب أن يتعرضوا للمساءلة القانونية.

 

وأنهى بدوي كلامه قائلا إن مؤلفي هذه الأغاني يتوجب عليهم قبل استخدام اللحن الأصلي الرجوع إلى جمعية المؤلفين و الملحنين لأخذ الموافقة، ولكن هذا لا يحدث مما يعتبر جريمة، وهنا يأتي دور مباحث المصنفات في سؤال المرشح عن هذه الألحان المسروقة، لكن أصحاب الألحان الأصلية هم من يمتلكون الحق في دعوى قضائية ضد سارق اللحن واتخاذ الإجراءات اللازمة.