ارتفع إنتاج ليبيا من النفط بسرعة نحو مليون برميل يومياً، حيث سمح الاتفاق السياسي في البلاد لشركة الطاقة الحكومية بتكثيف عملياتها في الحقول والموانئ التي كانت عاطلة عن العمل في السابق.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، في مقابلة لـ "بلومبيرغ" في مدينة بريجا الشرقية إن الإنتاج اليومي من النفط الخام بلغ 800 ألف برميل وتستهدف البلاد 1.3 مليون برميل مع بداية عام 2021.
وكان عضو أوبك يضخ أقل من 100 ألف برميل يوميا فى أوائل سبتمبر. وقد فاجأ الانتعاش السريع لإنتاجها تجار البترول، بعد الإغلاق التام تقريبا فى يناير مع تصاعد وتير الاقتتال.
وانخفض خام برنت القياسي بنسبة 10% الأسبوع الماضي إلى 37.46 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ مايو.
من جانبه ، قال نوري السعيد، رئيس شركة أكاكوس للعمليات النفطية، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها إن الإنتاج سيرتفع في أكبر حقل الشرارة في ليبيا في الغرب إلى 245 ألف برميل يوميا هذا الأسبوع. وقال يوم السبت إن شرارة ستضخ حوالي 300 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العام.
واستأنف حقل الواحة الشرقى النفطى، أحد أكبر حقول ليبيا، الإنتاج أمس السبت، وفقا لما ذكره أحمد عمار رئيس شركة الواحة.
وقال صنع الله "إن المؤسسة الوطنية تعتزم زيادة الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يومياً - أي نفس المستوى تقريباً الذي كان عليه قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي - بحلول نهاية العام المقبل. وقال إن ذلك سيعتمد على حصول المؤسسة الحكومية الدولية على ما يكفي من المال من الحكومة لإصلاح البنية التحتية المتضررة والمهملة.
وقد أثبتت البراميل الليبية الإضافية التي تغرق السوق أنها تشكل صداعاً لمنظمة "أوبك+"، وهي تحالف لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وغيرها مثل روسيا.
ومن المقرر أن تزيد المجموعة إنتاجها بما يقرب من مليوني برميل يوميا فى يناير، وهو جزء من خطة لتخفيف التخفيضات بدأت في مايو . ولكنها قد تضطر إلى التأخير مع ارتفاع أسعار النفط الخام مرة أخرى.
وعلى الرغم من إبعاد الصراع ليبيا عن الالتزام بسياسة تخفيض الإمدادات، ستقوم الدول العربية الأخرى بالتنسيق مع أعضاء "أوبك+" وفقاً لـ "صنع الله".