السبت 1 فبراير 2025

تحقيقات

انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة.. الري: تستمر لمدة أسبوع.. وخبراء: يجب إحياء اتفاق واشنطن للبناء عليه

  • 1-11-2020 | 17:40

طباعة

انطلقت اليوم جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، بين وزراء شؤون المياه بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، برئاسة جى باندورا وزيرة التعاون الدولى لجمهورية جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للإتحاد الإفريقى، ومن المقرر أن تستمر هذه الجولة لمدة أسبوع، حسبما أكدت وزارة الري، فيما طالب خبراء بضرورة إحياء اتفاق واشنطن للمفاوضات.


وتأتي الاجتماعات اليوم، حسبما اتفق عليه فى الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه في اجتماعهم يوم الثلاثاء الماضى 27 اكتوبر، حيث توصل وزراء الدول الثلاث إلى عقد اجتماعات تمتد لمدة أسبوع بهدف استكمال تجميع وتنقيح مسودة اتفاق سد النهضة.


وتستهدف الاجتماعات الحالية تجميع وتنقيح مسودة اتفاق سد النهضة، والتي كانت الدول الثلاث قد بدأت في إعداده خلال جولة المفاوضات الأخيرة، وذلك من أجل التشاور حول السبيل الأمثل لإدارة المفاوضات خلال الفترة المقبلة.


وستعمل الدول الثلاث خلال هذه الجولة، التي ستستغرق أسبوعا، على وضع جدول أعمال واضح ومفصل وجدول زمنى محكم ومحدد لمسار التفاوض، وقائمة واضحة بالمخرجات التى يجب التوصل إليها بما يمكن الاستعانة بالمراقبين والخبراء وبطريقة مغايرة للجوالات السابقة.


وتوافقت الدول الثلاث على عقد اجتماع متابعة يدعو له السودان في أقرب وقت ممكن لرفع تقرير لرئاسة الاتحاد الافريقى خلال اسبوع واحد حول سبل إحراز تقدم ملموس فى المفاوضات المتعثرة منذ نهاية  أغسطس الماضى .


وكان قد عقد الثلاثاء الماضي، اجتماع لوزراء الخارجية والموارد المائية والري من مصر والسودان وأثيوبيا وبرئاسة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، وبمشاركة مراقبين من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الافريقى والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل التباحث حول كيفية إعادة إطلاق المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي.


وأكدت مصر خلال الاجتماع أهمية تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية.


تمتد لأسبوع

وعن هذه الجولة من المفاوضات، قال المهند محمد السباعي، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الري، إن اجتماعات مفاوضات سد النهضة التي ستعقد اليوم ستكون بمشاركة وزراء الري والموارد المائية بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، مضيفا إن هذه الاجتماعات جاءت بدعوة من دولة السودان الشقيق لوضع جدول أعمال واضح ومفصل وجدول زمني محكم ومحدد لمسار التفاوض.


 


وأوضح السباعي في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الاجتماعات ستمتد على مدار أسبوع، حسبما اتفق الوزراء خلال الاجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي، مضيفا إن وزارة الري ستعلن تفاصيل الاجتماعات وما تم مناقشته وما ستتوصل إليه في وقت لاحق اليوم وعلى مدار الأيام المقبلة.


إحياء اتفاق واشنطن 

ومن جانبه، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الجولة الحالية من مفاوضات سد النهضة بحضور وزراء الري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا هي استكمال لمسار المفاوضات بعد أن توقفت منذ أغسطس الماضي، والسبب الرئيسي في تحريك هذه المياه الراكدة هو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر كان عليها استعجال المفاوضات، لأنها منذ أغسطس الماضي حتى 27 أكتوبر كانت فترة صمت تام، وكان على مصر تعجيل التحرك بالتفاوض، مضيفا أنه في حالة فشل المفاوضات في تحقيق أي تقدم يذكر ستكون الخطوة التالية هي التوجه مرة أخرى إلى مجلس الأمن، لأنه كان قد أوقف مناقشته للأزمة بعد طلب الاتحاد الأفريقي حل هذه الأزمة باعتبارها أزمة أفريقية.


وأشار إلى أن يجب تفادي أية احتمالات أو أخطاء قد تكون وقعت خلال الفترة الماضية للخروج بنتيجة مختلفة خلال مسار المفاوضات الحالي، ومن أهم ما يجب مراعاته هو تفعيل دور المراقبين الدوليين في اقتراح حلول وسط بين الدول الثلاث؛ لأن إثيوبيا كانت قد اشترطت عدم تدخل المراقبين وتهميش دورهم في أي مسار للمفاوضات.


وأكد أهمية مشاركة وزراء الخارجية في الدول الثلاث لحل المشاكل القانونية أو السياسية في المفاوضات، لأن وزراء الري سيعملون على حل الجوانب الفنية فقط، مشيرا إلى أهمية استكمال البناء والتفاوض على مسار اتفاق واشنطن؛ لتجنب عدم مناقشة كل نقطة في المفاوضات من البداية اختصارا للوقت؛ لأن هذه الاتفاق كان مكتملًا وتوقف على التوقيع فقط.


وشدد على ضرورة إحياء اتفاق واشنطن لأنه لم يلغى، بل يجب البناء عليه، مع ضرورة مراعاة أن تطلب مصر والسودان من إثيوبيا عدم البدء في تعلية الجزء الأوسط من السد إلا بعد الاتفاق، تجنبا لتكرار الخطأ المرة الأولى؛ حيث قامت إثيوبيا بغلق جزء من بوابات السد؛ ما أدى لحجز 5 مليار متر مكعب من المياه؛ حيث ستؤدي التعلية والغلق في هذا الجزء من السد إلى حجز 18 مليار متر مكعب من المياه الصيف المقبل سواء تم الاتفاق أو لا.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة