شجار الأبناء من الممارسات اليومية المزعجة للكثير من الأسر، والتي يقف غالباً الآباء أمامها حائرين متخوفين من إرضاء طرف على حساب الأخر.. فهل من حلول عملية لهذه المشكلة.

وهنا تؤكد الدكتورة "فاطمة محمد" الاستشاري الأسري، أن الأطفال الصغار خاصة في سن ما دون العاشرة يفتقدون لمهارات التفاوض، لذا تكون المشاجرات والمشاحنات هي السمة الغالبة، عند النزاع على شيئاً ما كأن تكون لعبة أو أغراض شخصية.

 

وأشارت إلى أن التدخل الفوري للاباء لحل هذه النزاعات من الأمور الغير مرحب بها من الناحية التربوية، حيث يفضل تجاهل هذا الأمر لبعض الوقت فقد يدفعهم ذلك للوصول الى حلول أو قد تنتهي المشكلة دون الحاجة لتدخلهم.

وأضاف، أنه يجب في البداية أن يتأكد الاباء أن النزاعات المستمرة بين الأبناء ليست ناجمة عن غيرة بينهم سببها تفضيل أحدهما على الأخر من قِبل الإباء لأن الأمر في هذه الحالة يأخذ منحنى معقد ويحتاج الى دعم نفسي كبير للطفل الذي يستشعر الغيرة.

 

وأوضحت، أنه في حالة تأكد الأباء من أن هذه المنازعات ليست لها علاقة بالغيرة المرضية فإنه يتوجب عليهم الالتزام بعدة أمور من أهمها:

 التواصل

يفضل عدم التدخل فيما بينم مع بداية المشكلة وتجاهل الأمر فعادة ما تنتهي المشكلة من تلقاء نفسها.

- التعاطف

إذا استمرت المشكلة يجب التدخل دون ابداء التعاطف مع طرف دون الأخر

- التفاوض

 يفضل انتزاع اللعبة أو أي شيء محل النزاع إعطائهم فرصة للتفاوض عليها كتقسيم وقت اللعب ومن ثم استردادها.

- التشجيع

في حالة ما توصلا لحل يجب ابداء الاستحسان لهذا الأمر وتشجعيهم عليه بكلمات رقيقة ، كما يجب استغلال لحظات الصفاء التي يكون عليها الأبناء والتحدث معهم عن أهمية إدارة الخلافات بينهم وتشجيعهم على التفاوض وعدم العنف.