قال رئيس الوزراء الباكستاني إن حكومته تنوي منح جزء من كشمير وضعا إقليميا مؤقتا، ما أثار إدانة من الهند التي تعارض منذ فترة طويلة أي تغييرات من هذا القبيل من قبل إسلام أباد.
ويشمل اقتراح رئيس الوزراء عمران خان منطقة جيلجيت بالتستان، وهي الرابط البري الوحيد لباكستان مع الصين، في الجزء الشمالي من منطقة كشمير.
وقال خان في كلمة ألقاها في مدينة جيلجيت: "اتخذنا قرارا بمنح وضع إقليمي مؤقت لجيلجيت بالتستان وهو المطلب هنا منذ فترة طويلة."
وفي حين لم يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة على الفور، يبدو أن اقتراح خان من المرجح أن يقرب المنطقة من وضع المقاطعات الفيدرالية الأخرى في باكستان.
وقال خان إن القرار يدخل في نطاق قرار مجلس الأمن الدولي. ولم يذكر أي إطار زمني لتنفيذه. وتتطلب مثل هذه الخطوة تعديلا دستوريا في باكستان، يجب أن يقره ثلثا البرلمان الباكستاني.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، شري أنوراغ سريفاستافا، إن نيودلهي "ترفض بشدة محاولة باكستان إدخال تغييرات مادية على جزء من الأراضي الهندية الواقعة تحت احتلالها غير القانوني والقسري".
وفي العام الماضي، أثارت الهند غضب باكستان بإعلانها تغييرات في وضع كشمير، وسحب بعض امتيازات المنطقة. على الرغم من أن المسؤولين الباكستانيين لم يربطوا بين الخطوة الهندية السابقة ومقترحات خان، فمن المرجح أن يُنظر إلى الإجراء الباكستاني في كلا البلدين على أنه رد انتقامي جزئي.
وتأتي زيارة خان للمنطقة قبل انتخابات الجمعية التشريعية لجيلجيت بالتستان المقرر إجراؤها في 15 نوفمبر تتمتع الهيئة، التي تم إنشاؤها في عام 2009، بصلاحيات قليلة، وتحكم إسلام أباد المنطقة إلى حد كبير.
واعترضت وزارة الخارجية الهندية بالفعل على الانتخابات، قائلة إن باكستان تحتل الإقليم بشكل غير قانوني.
وتقع منطقة جيلجيت بالتستان في موقع استراتيجي، ويقدر عدد سكانها بنحو 1.2 مليون نسمة، على الحدود مع أفغانستان والصين، وهي في قلب إسلام خطة تطوير البنية التحتية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بقيمة 65 مليار دولار.