أكد العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر الدكتور محمد نبيل السمالوطي ، أن الإمام أو الداعية يجب أن يلم بفقه الواقع ،ويكون مطلعا على إمكانيات عصره ، واحتياجات المجتمع لخطابه الدعوي واضعًا في اعتباره مراعاة الزمان والمكان والأشخاص ، فما يصلح من خطاب لبيئة قد لا يصلح لأخرى .
وقال السمالوطي -خلال محاضرته اليوم الأحد في دورة المستوى الثاني لمفتشي الأوقاف لرفع كفاءتهم وصقل مهاراتهم تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة - أن الدعاة يجب أن يكونوا على علم تام بالأبعاد الاجتماعية الثقافية والنفسية للأفراد المخاطبين والموجه لهم الخطاب الديني حتى يكون خطابهم مؤثرًا في الدعوة وبناء الإنسان والفهم الاجتماعي والنفسي والبيئي للمخاطبين ، كما يجب أن يكون الداعية على معرفة تامة بمشاكل الأفراد فى الأماكن المحيطة به ، وأن يكون على علم بالبيئة الاجتماعية .
وأكد أهمية إلمام الأئمة بالاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي ومخاطرها على الفرد والمجتمع ، والتصدي للشائعات والمفاهيم المغلوطة ، والتأكد من صحة الأخبار ، من أجل الحماية والتحصين الفكري للشباب ضد محاولات تزييف الوعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مؤكدا أن واجب الدعاة هو التركيز على الجانب الحضاري للإسلام حيث أن الإسلام هو دين العمارة وكل القيم الإسلامية هي قيم إنسانية ، مشيرًا إلى أنه من أهم خصائص الخطاب الديني الصحيح أن يكون خطابَا ميسرًا لا معسرًا ، ومبشرًا لا منفرًا .