الإثنين 1 يوليو 2024

آية حجازى تُعيد ملف النشطاء للمشهد من جديد اللعب بورقة الجنسية!

26-4-2017 | 11:31

 

تقرير: سلوى عبد الرحمن

فتحت قضية آية حجازى ملف نشطاء أمريكا فى مصر، وطريقة الهروب للخارج بحجة البحث عن مستوى معيشة أفضل ثم يحصلون على الجنسية، ويعودون من جديد تحت غطاء المراكز والمنظمات الحقوقية، والاستقواء بالأمريكان والغربيين عند وقوعهم فى يد العدالة، بعدها تجدد المطالبات الأجنبية للإفراج عنهم. حقوقيون قالوا إن الاستقواء بالخارج فكرة خطيرة على المجتمع وغير صالحة لمصر الآن.. والبعض مواظب على السفر لتلقى تدريبات ووجهات كثيرة بالخارج تدعمه، مؤكدين أن الهدف الرئيسى من الاحتفاظ بالجنسية الإفلات من القوانين المصرية ووجود قوى خلف الستار تساند صاحبها لها أهداف خفية.

من جانبها، قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن هؤلاء الأشخاص لديهم أفكار معينة، فمنهم من يريد تطبيق أشياء لا تتناسب مع الواقع المصرى لأنهم لا يفهمون الصعوبات التى لدينا، فعلى سبيل المثال نجد من يتحدث عن حرية التعبير بدون أية ضوابط، فى الوقت الذى يوجد فيه أشخاص ليس لديهم قوت يومهم، فهنا لن يسمع له أحد.. وهناك أشخاص آخرون يتحدثون ليل نهار عن المصالحة مع جماعة الإخوان المحظورة فى وقت تأخذ الدولة والشعب موقفا من الجماعة الإرهابية، فعندما يتعاملون مع قضايا الوطن، نجدهم كأنهم قادمون من كوكب آخر.

وتضيف «زيادة» أن فكرة الاستقواء بالخارج لدى هؤلاء الاشخاص، فكرة خطيرة على المجتمع، لأن صاحب الجنسية المزدوجة يعلم جيدا أنه مهما قام بعمل مخالفات داخل بلده حتى وإن جرمها القانون، سيجد من يدافع عنه، وكثير منهم اعتمد على ذلك، وآخر هؤلاء كانت آية حجازى، موضحة لكن لابد أن يعلموا أن هذه الفكرة أصبحت غير صالحة فى مصر الآن، لكن لا نريد أن نعمم، لأن هناك أشخاصا لديهم الجنسية الامريكية وقفوا جانب مصر.

وعن نشاط وأماكن من يلعبون بورقة الجنسية، تقول «زيادة»: للأسف أن أغلب هؤلاء يعملون فى المجتمع المدنى، لأنه مجال مفتوح وكان فى فترة من الفترات غير مُقنن وكان يسمح العمل به بشكل غير قانونى، فحالة الانفتاح هذه كانت وسيلة جذب لهذه العناصر لأفكارهم وتنفيذ اجندتهم.

وحول أبرز الاسماء لهؤلاء النشطاء الذين يحملون الجنسية الامريكية، تشير «زيادة» إلى أنهم كثيرون ويعدون بعشرات الآلاف آخرهم آية حجازى، والدليل على ذلك أنه ما زالت حتى الآن توجد تدريبات خارجية لبعض النشطاء، وأنا شخصيا اعرف أناسا مواظبين على السفر المستمر لتلقى هذه التدريبات، وهناك جهات كثيرة بالخارج تتبنى هذا النوع من التدريبات، لكن الفكرة فى اختلاف الوعى الآن، على عكس الوضع قبل «٢٥ يناير»، فدرجة الوعى اختلفت الآن، فاصبح هناك نوع من الحصانة لدى أغلب الشباب، والقلة القليلة التى تقوم ببيع نفسها عن قصد.

وأضافت «زيادة» أن قضية آية حجازى اخذت مُنحنى غير صحيح، بان مصر قامت بعمل صفقة مع امريكا، وهذا بعيد تماما عن الصحة.. ومن قال هذا يقصد اهانة القضاء، وأنا ارفض ذلك، لكن لابد أن نعلم أن ما فعله ترامب مع آية حجازى كان لمصلحة شخصية بحتة، لان قضيتها وخروجها تزامن مع انتهاء ١٠٠ يوم الخاصة به، ونكاية فى هيلارى كلينتون لأنها هى التى كانت تدافع عن قضية آية، ولم تنجح فى أن تخرجها من السجن، فأراد أن يقول لها وللشعب الامريكى بطريقة ظريفة انه قام بعمل لم تقدر عليه كلينتون.. وهذا المغزى يفهمه المحللون السياسيون جيدا اذا ما حدث كان رسالة للشعب الأمريكى.

من جانبه، يتفق حازم منير رئيس أمناء المؤسسة المصرية لحقوق التدريب وحقوق الانسان مع الرأى السابق، مؤكدًا أن النشطاء الاجانب متواجدون فى كل الدول الاوروبية والعربية، لكن اللافت هو المصريون الذين يحصلون على جنسية أخرى ثم يعودون لمصر للعمل تحت مظلة هذه الجنسية وهذه علامة استفهام كبيرة جدا، لان الهجرة اسبابها معروفة كطموح فى حياة افضل أو الاستمتاع بميزات دولة أخرى غير موجودة فى دولته إلى آخره، لكن المضحك أن يقال انه «حن إلى بلاده فأراد أن يأتى ويقدم لها خدمة» وهذه فى وجهة نظرى بدعة، ففكرة الاحتفاظ بالجنسية الاصلية لا يجب أن يكون لها بديل، فمن يحصل على جنسية أجنبية لابد أن يتنازل عن الجنسية المصرية، ويكرس كل جهده للبلد الذى اختاره.

ويشير «منير» إلى أن الهدف الرئيسى هو الافلات من القوانين المصرية، إلى جانب وجود قوى خلف الستار تساندها لها اهداف خفية والكل يعلمها، والدليل على ذلك اية حجازى، فمن قال إن القضية الاساسية هى أطفال الشوارع بالطبع هناك قضية خفية لا نعلمها هى السبب فى القبض عليها. مضيفا: أن القضية الرئيسية التى يجب أن نبحثها جيدا هى وجود النشطاء الاجانب وتغلغلهم فى شوارع القاهرة فى السنوات العشر الاخيرة، إلى جانب فكرة المراسلين الاجانب واخطلاتهم بنوعية معينة من الشباب وفى اماكن مختلفة، فهذه ظاهرة مستفحلة تستدعى الدراسة، ولابد أن يظل الامن على يقظة عالية، ولابد أن يكون هناك سياسات توافقية داخلية واحتواء للشباب بدلا من السياسات التصادمية الداخلية حتى لا نعطى مبررا لاحد للتدخل. موضحًا أن الشباب للاسف مخدوعون ولا يعلمون أن الاجواء فى الخارج قاسية، فالحصول على جنسية أخرى ليس هو الحل.