أعادت السلطات الكورية الجنوبية حبس الرئيس الأسبق لي ميونج -باك، اليوم الإثنين بعد صدور قرار المحكمة العليا الأسبوع الماضي بتأكيد حكم محكمة الاستئناف عليه بالسجن 17 عاما بتهم الاختلاس واستلام الرشاوى.

وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية بأن الرئيس الأسبق خرج من منزله في حي نونهيون في سول بعد ظهر اليوم، متجها إلى مكتب النيابة العامة المركزي بسول، وبعد خضوعه للإجراءات اللازمة للتأكد من الهوية وحكم التنفيذ، تم نقله إلى مركز الحبس في شرق سول.

وأعيد حبس لي بعد 251 يوما من إطلاق سراحه بقرار من محكمة الاستئناف لوقف تنفيذ قرار حبسه بتاريخ 25 فبراير الماضي، وسبق أن تم سجن الرئيس الأسبق لمدة عام واحد في مركز الحبس شرقي سول، حتى إطلاق سراحه بكفالة بتاريخ 22 من مارس عام 2018.

وأشارت الوكالة إلى أنه من المرجح أن يقضي الرئيس الأسبق لي مدة العقوبة في مركز الحبس بدلا من نقله إلى السجن نظرا لسنه وظروفه الصحية، وسيسجن في غرفة منفردة نظرا لمكانته كرئيس دولة سابق وتبلغ مساحة الزنزانة المنفردة في المركز 13.07 مترا مربعا، وهي أكبر بقليل من الزنزانة التي سجنت فيها الرئيسة السابقة بارك كون-هيه (10.08 متر مربع).

وسبق أن قضى الرئيسان السابقان جون دو -هوان و روه تيه-وو أيضا فترة في مركز الحبس في سول ومركز الحبس في آنيانج بعد تثبيت عقوباتهما.

وحكم على لي بالسجن لمدة 17 عاما، غير أنه قضى حوالي عام واحد في مركز الحبس، ليتبقى أمامه 16 عاما، وعندما يتم إطلاق سراحه سيكون عمره 95 عاما في عام 2036م.

يشار إلى أن المحكمة العليا في كوريا الجنوبية قد أيدت يوم الخميس الماضي حكم محكمة الاستئناف على لي بالسجن 17 عاما ودفع 13 مليار وون (10.9 مليون دولار) غرامة ومصادرة 5.7 مليار وون في تهم اختلاس واستلام رشاوى.