يرى مراقبون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقرب للفوز بولاية ثانية
ليدخل إلى البيت الأبيض مجددا، رغم استطلاعات الرأي التي تشير إلى فوز بايدن المرشح
الديمقراطي، مشيرين إلى أن استطلاعات الرأي في عام 2016 كانت تشير إلى فوز المرشح
الديمقراطي هيلاري كلينتون إلا أن ترامب حسمها لصالحه بقوة.
ويقترب كل من الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد
ترامب، مرشح الحزب الجمهوري ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، من حسم الانتخابات الأمريكية
التي لم يبقَ عليها سوى سويعات قليلة وتنطلق عملية التصويت النهائية داخل التجمعات
الانتخابية ظهر غدا الثلاثاء.
ورغم إسدال الستار على الموسم الانتخابي الأكثر صخباً في تاريخ
الولايات المتحدة، إلا أنه يتم تنصيب الرئيس رسميا فى 20 يناير من العام المقبل.
ويخوض المرشحان الانتخابات وسط حالة من التباين الواسع في استطلاعات
الرأي، وإعلان الرئيس تلميحات كبيرة بفوزه في الانتخابات لجولة ثانية.
ورغم الرياح المعاكسة، يبشر رجل الأعمال السابق بـ"موجة"
جمهورية ستكتسح البلاد.
وقال ترامب الذي يخشى أن يكون أول رئيس لولاية واحدة منذ أكثر
من ربع قرن، لجمهور من المؤيدين الأحد "سنفوز بأربعة أعوام إضافية في بيتنا الأبيض
الرائع".
توازن القوى:
ومن جانبه، قال السفير محمد العرابي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، إن نتائج الانتخابات الأمريكية التي ينافس عليها دونالد ترامب وجو بايدن ستكون حاسمة، وإن عام 2021 سيشهد عالمًا جديدًا برسم جديد وقوى صاعدة وهابطة ستكون في العالم كله.
وأوضح العرابى لبوابة "الهلال اليوم"، أنه من الصعب وضع تصور دقيق لما سيحدث فى حالة فوز أيًا من المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدًا أن مصر قادرة على التعامل مع أي شخص يصل إلى الحكم فى أمريكا.وأكد أن الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط ضرورى وحتمى فى المشاكل المطروحة على الساحة الآن، وأن أمريكا لن ترفع يدها عن تلك القضايا، لأنها القوة الكبرى فى العالم.وأشار إلى أن استطلاعات الرأي لا تعبر عن النتيجة النهائية والأمر في طي التوقعات غير المبنية على أساس، وليس لدى أحد يقين واضح من سيفوز في الانتخابات.وبين العرابي أن بايدن وجوده سيغير معادلاته كلها، وإيران سيكون لديها قدرًا كبيرًا من الراحة في وجوده، وهذا أمر سيء على التوازنات الموجودة، وطهران ستكون في المقدمة في الفترة القادمة لو تواجد بايدن في الرئاسة الأمريكية.وشدد على أن وجود ترامب سيكون هناك قدرًا من التوافق الفكري، وسيكون لديه توجهات أكثر إيجابية ناحية مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والدليل كلامه الأخير عن السد الأثيوبي، ومعه ستشهد المنطقة تحولات من نوع آخر، والتعاون الاقتصادي سيكون أكثر ولديه قدرة أكبر من تدخل إيران في المنطقة، وهو يرى أن إيران الشيطان الأكبر في المنطقة، وستكون دائما مصابة في فترته، والتنافس الأمريكي الصيني هو ما سيؤثر على الجميع الفترة المقبلة، خاصة أن الصين تسعى لتكون خصما قويا للولايات المتحدة الأمريكية.
الخوف من الديمقراطيين:
قالت النائبة سوزي رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن
الانتخابات الأمريكية التي يخوضها الرئيس الحالي دونالد ترامب أمام المرشح
الديمقراطي جو بايدن، المقرر حسمها خلال ساعات، تشهد تنافسا كبيرا، مضيفة أن
أوباما يؤيد ويساند بايدن بشكل قوي، ويدعم سياسيته، وهذا ليس في صالحنا؛ لأن
بالتأكيد سياسة المرشح الديمقراطي تسير على نهج الحكومات القديمة التي تهدف إلى
تقسيم وتفكيك الدول العربية، ومساندة الإرهاب.
وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية، في تصريحات خاصة لبوابة
"الهلال اليوم"، أن تدخل أوباما غير منصف لوقوفه ضد ترامب، لكن النتائج
التي سوف تعلن بعد يومين ستكون هى الفيصل، مؤكدة أن الانتخابات إذا انتهت بفوز
بايدن، فإن الأمر يعود للسابق لما قبل ترامب مثل سياسة أوباما وهنري كلينتون، مما
يرفع معدل الضرر على الدول العربية، لأنهم
يحملون سياسة غير عادلة تهدف إلى تشتيت وتفكيك للدول العربية.
وتمنت النائبة البرلمانية، فوز ترامب لما يصب في مصلحة مصر والأمة
العربية خاصة بعد الفضائح التي كشفتها السياسة السابقة لأوباما ومخططتهم لتقسيم
الوطن العربي، مطالبة الشعب الأمريكي بدعم ومساندة ترامب، لافتة إلى أن الوضع
الاقتصادي والسياسة الأمريكية في عهده تختلف كثيرا عن عهد أوباما.
وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تأتي لصالح بايدن وتقدمه على
ترامب، مثلما حدث في استطلاعات الانتخابات التي جرت بين هنري كلينتون ودونالد
ترامب في السنوات الماضية، والتي كانت تشير بفوز كلينتون إلا أن ترامب فاز في
النهاية، لذلك قد يختلف الأمر ولا يمكن الاعتماد بشكل كلي على نتيجة هذه
الاستطلاعات، بالرغم من الجولات الانتخابية القوية التي تتم من جانب المرشحان.