الأربعاء 8 مايو 2024

أيام إمام الدعاة.. فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى

فن2-11-2020 | 20:00

مسيرة عالم ملأ قلوبنا وحياتنا عشقاً وتذوقاً لفهم الإسلام الصحيح وللسيرة النبوية الشريفة، فاستحق أن يكون إمام الأئمة وصاحب الأسلوب والمنهج  الذى جذب الملايين حوله، إذ كانت الأسرة المصرية أوالعربية تلتف حول التليفزيون بعد صلاة الجمعة لتسمع وترى وتتعلم من فضيلة الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى.

لم يحظ شيخ من علماء الأزهر الشريف على مثل ما حصل عليه شيخنا  من شهرة  ليس  فى مصر وحدها  أو فى العالم العربى والإسلامى، بل على  مستوى العالم بأسره، حتى لقب بـ"إمام الدعاة" لرجاحة عقله وعلمه بالقرآن والحديث والسنة والتفسير والفقه، وتميزه بالفكر والثقافة والحكمة والموعظة الحسنة والتقوى والإيمان.

منحه الله علماً واسعاً ليغدوا من أولى الألباب وأولى الأبصار.

يذكرنا دائماً بأن الإسلام للجميع وأنه ليس بين العبد وربه وسيط، وأن حضارة الإسلام لا تزدهر إلا بقوة العزائم وجهد الدعاة الصادق الأمين، وكانت أحاديثه فى لقاءاته بالجماهير من خلال وسائل الإعلام المختلفة هى أحلى الوجبات التى تغذى العقول بحلاوة الإيمان وقوة المنطق.

يقول العالم الجليل د. أحمد عمر هاشم:

"كنت قريباً من قلبه وعقله، والإمام الجليل فى نشأته الأولى كان يطلب العلم فى معهد الزقازيق الدينى، وكانت له علاقة قوية بالأسرة الهاشمية والخليلية  وكان يقول لى دائماً إنه يحب أن يلتقى بهذه الأسر لأنها قوية ولها علاقة بالله.

وفى أيامه الأخيرة وكان معى د. إبراهيم بدران فى منزله للاطمئنان على صحته ومتابعه حالته الصحية وكنا نبتهل إلى الله أن يأخذ بيديه ويشفيه،

وبعد أن جلسنا بعض الوقت وهممنا بالانصراف وجدناه يتمسك بنا وقال لنا "أشعر أن الله معى وبجوارى فكيف أشكو لمخلوق وأنا فى يد الله" وذكر الحديث القدسى الذى يقول: "مرض عبدى فلان أما إنك لو زرته لوجدتنى عنده" فالله عندى الآن فإننى لست متألماً، واستبقانا مدة طويلة نرفع الأكف إلى الله بالشفاء والعافية، ولكن اختاره الله إلى جواره، والإمام الجليل كان يبتهج بلقائى وكنت أشعر بتجاوب روحى ووجدانى معه، فأمثاله نادرون ويظهرون فى فترات متباعدة من الزمن" 


نقلا عن مجلة المصور

    Egypt Air