يفتتح جاليرى المشربية، السبت المقبل، أربعة
معارض فنية لكل من الفنانين شيماء محمود وابراهيم البريدى وياسر جاد وسامى البلشي،
وسط حضور من الفنانين والإعلاميين.
واوضح بيان لإدارة الجاليري، أن لكل من
الفنانين فلسفته وموضوعه الخاص، حيث تناقش لوحات شيماء محمود قضايا المرأة من خلال
فلسفة عنوانها "إنهن غير أحياء "، وذلك من خلال طرح بصرى لمفردات
تشكيلية تجسد المعنى الأنثوي، لشخوص ذات وجوه وأجساد شاحبة البشرة بدرجات لونية
حيادية بما يوحي بعالم آخر بكل ما يحمله من مشاعر وأفكار وآمال .
تابع: البعض تراهن هادئات، وأخريات يشعرن
بالخوف - ولكن ما هو واضح هو قوة حسهن وحالات عدم اليقين المسيطرة عليهن. لذا تدمج
الفنانة مجموعة منتقاة من الرموز والطقوس في هذه المشاهد لإضفاء الحيوية على
الشخصيات بالأمل والقوة خلال فترات الاضطرابات التي يعانين بها...تقطع وتمزق
الفنانة قصاصات صغيرة من الورق المنقوش لبناء عوالم بطلاتها اللاتى يبحثن عن حلا
لقضاياهن وكأنهن يردن العيش فى مدينة فاضلة، تنقذهن من التلوث الذي يواجههن.
وأضاف البيان: تعتبر تلك القصاصات هي مزيج
مختلط من الأفكار التي قامت بخلطها معًا، لتوحي بأنه يمكن أن تكون المواضيع والمصادر
متباينة، ومقطعة، ويمكن إعادة ربطها بشيء جديد مثل اللوحة نفسها.
وأشار البيان إلأى أن تجربة ياسر جاد التشكيلية،
لها بعد ذو علاقة بالرمزية في العناصر ، على الرغم من الصياغات ذات السياق التعبيري،
وتناقش موضوعات ذات علاقة ببعد إنساني بحت.
وقال ياسر جاد: أعمالي ذات علاقة تمس ذاتي،
سواء في تلك الوجوه التي أصادفها في يومي وتنقلاتي ومشوار حياتي، أو في الأماكن
التي عشت فيها أو مررت بها أو زرتها وأثرت في نفسي، أو في المفردات والعناصر التي
تمثل محطات في مشوار حياتي .
وعن تقنياته المغايرة التي يتطرق لها، قال
الفنا التشكيلي: من وجهة نظري، الفن بشكل عام عالج غالبية الموضوعات سواء
الإنسانية أو التقنية، ولكن ستظل المعالجات على اختلاف أشكالها هي تلك الأرض البكر
التي تتحمل أطروحات الجميع، وهى التي تجعلنا دائما محملين بذلك الشغف في محاولة
إيجاد الجديد من المعالجات سواء الفنية أو التقنية، ومع ذلك فإن الوسيط والخامة
هما مجرد وسيلة لخدمة العمل وتجسيدا لما يدور فى دواخل الفنان، وليسا غاية وهدف
للمبدع، والعمل الفني الذى لا يحمل رسالة هو مجرد ممارسة غبية أو شكلا من أشكال
تفريغ الطاقات النفسية السالبة .
وعن إبراهيم البريدي، أكد البيان أنه يقدم
مجموعة من الأعمال بأسلوبه المميز الذى يضفي الروح الشعبية على أعماله المعتمدة
على فن «المرج خيط»، وهو عبارة عن خليط من الكولاج والرسم بالقماش والخيط في عمل
فنى واحد، ليقدم لوحات ملؤها البهجة الخارجة من الروح الشعبية المصرية الأصيلة.
أما سامي البلشي، أوضح البيان أنه ينفذ أعماله
اعتمادًا على الفكرة أيا كانت وسيلة تنفيذها، ومن هنا نجده ينحاز للحس الغريزي على
حساب التاريخ، وعندما يستقر على تيمة يستلهم من وظيفة تلك التيمة مثلما استلهم على
سبيل المثال من المشبك وظيفته في الإمساك بالأشياء ليتحول هذا الدور إلى رمز يناقش
به قضايا عدة مثل القبض على الأرزاق والتخويف وتقييد الحريات.
وتابع: لنجد تارة تجريد وتارة أخرى تسجيل،
يجمعهم ثراء لوني وعمق وحكايات تصوف للأفكار واختصارات اختزال وتدفق واقع وخيال
مضبوط بإطارات تأويل واختباء، تلك الأفكار تعبر عن المتناقضات التي نراها في
اللوحات.