تبدأ السلطات الإسرائيلية في تنفيذ سياسة جديدة بشأن دفن القتلى من أفراد جيشها من غير اليهود، في قبور قريبة من بعضها البعض، بغض النظر عن ديانتهم.
وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الأمر خضع لمشاورات استغرقت سنوات طويلة من أجل الموافقة على عدم الإبقاء على مسافات بين قبور "شهداء المعارك".
وجاء القرار بعد الحصول على فتوى من الحاخام الأكبر لجيش الاحتلال، ودراسة الجوانب الشرعية.
ودائمًا ما لاقت فكرة عدم الفصل بين مقابر القتلى اليهود وغيرهم من أفراد الجيش رفضًا من جانب الحاخامات الإسرائيليين، في الوقت الذي كانت السلطات تعمد إلى إخفاء المسافة الفاصلة بين القبور بالاستعانة بـ"مقعد أو شجرة".
أما عضو الكنيست الإسرائيلي إليعازر شتيرين، وهو أحد القادة السابقين في جيش الاحتلال، فأعرب عن سعادته بسبب القرار الجديد، مؤكدًا أن هؤلاء القتلى "ضحوا بأرواحهم" فداء لبلادهم، ولقوا حتفهم بالقرب من زملائهم اليهود.
ولا تفرض "تل أبيب" على عرب الداخل الإسرائيلي من أصحاب الديانة المسلمة أو المسيحية الخدمة العسكرية، إلا أنها دائمًا ما تفتخر بالنماذج التي قررت التطوع للانضمام إلى جيش الدولة العبرية.
وفي أغسطس الماضي، نشر المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي مقطع فيديو لشاب عربي مسلم، مؤكدًا أنه اختار الخدمة في صفوف إسرائيل.
ويخدم في الجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 5 آلاف جندي غير يهودي، معظمهم يحملون جنسيات دول غربية، إذ تعتبر الخدمة العسكرية إجبارية للذين يتطلعون للحصول على الجنسية الإسرائيلية.