الخميس 30 مايو 2024

استشاري صحة نفسية: اختيار شريك الحياة يحتاج لاستراتيجية مدروسة

26-4-2017 | 13:04

يعتبر اختيار شريك الحياة، ليس بالأمر السهل، أو العشوائي، ولكنه الشريك الذي نكون معه أسرة وكيان مستقبلنا، ونربي أجيالا، تقود المجتمع إلى الصلاح، أو الانهيار.، لذلك فاختياره يحتاج إلى استراتيجية مدروسة، قبل الوقوع في فخ الزواج، وقد يضطرنا الشريك غير المناسب إلى الطلاق.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية جامعة عين شمس، في حديثها لـ" الهلال اليوم": " يعتبر اختيار شريك الحياة ، من الأمور الغاية في الصعوبة، فالقرار الذي يتم اتخاذه لن يؤثّر فقط في مصير طرفين، بل سيطال الأشخاص المرتبطين بهم، ولذلك فإنّ عملية أخذ القرار السليم تتطلّب الكثير من الانتباه والتأني، لأن الحياة نحياها مرة واحدة، إذن لا بد من وضع، عدة شروط يجب توافرها في شريك الحياة؛ لإتمام مشروع زواج ناجح وعدم الوقوع في مأزق والاختيار ما بين الاستمرار في حياة تعيسة أو الطلاق".

وأضافت استشاري الصحة النفسية: " فشريك الحياة هو ليس فقط إنسان يشارك المضجع ولكنه إنسان يشارك حياة بأكملها ومن هنا نقول إنه يتوجب أن يتم الاختيار وفقا لأسس واسترتيجية مدروسة، عندما يريد الإنسان أن يختار شخصا مناسبا لشراكة حياته من أولها لآخرها، فهناك قواعد ثابتة كالتدين، واحترام الإنسانية، واحترام مشاعر الآخرين والتوافق في كيفية التعامل مع المال".

وأشارت:" إلى أهمية وجود التوافق الفكري، فكثيرا من الزيجات التي تفشل بشكل سريع، فلابد من وجود تلاقي فكري بين الزوجين وبين شريكي الحياة، لأنه أقوي شركة يمكن للإنسان أن يدخل في تأسيسها هي شركة الحياة لذا لابد من توافق كل من الشريكين حتي تستمر شركتهم للنهاية، وأيضا التوافق في الطموح ، والتوافق الدراسي، وأيضا الاجتماعي، بحيث يكون كلا  الطرفين من طبقة اجتماعية واحدة لأن الطبقة الاجتماعية تعبر عن طريقة التربية، وأصول التعامل حيث إن عدم التوافق يسبب مشاكل قاسية جدًا خاصة للأطفال نتيجة نشأتهم في بيئة متناقضة، فما تحرمه عائلة الأم تبيحة عائلة الأب، ومن ثم سيتولد لديهم تشوش نفسي".

وأوضحت مهدي:" التوافق في الطباع الشخصية من أهم النقاط التي يجب مراعاتها؛ لأن التوافق في الطباع الشخصية يقلل نسبة الخلافات تمامًا، موضحة أنه ليس من السهل أبدًا أن الرجل الانبساطي المحب للمناسبات الاجتماعية يتزوج من امرأة انطوائية كارهة لهذه المناسبات، وأيضا التوافق العمري أو سن الزواج ، فمن المنطقي والطبيعي أن الرجل يتزوج من هي أقل منه من سنة إلى 8 سنوات، وليس أكثر والمرأة في مجتمعاتنا العربية ليس مستحب أن تتزوج رجلا أصغر منها"

كما نصحت زينب مهدي:" بالابتعاد عن الرجل متعدد العلاقات والهوائي، لأنه يحول حياتها إلى جحيم تحت اسم الحب،  وأيضا الرجل الأناني والنرجسي، فالحب وحده لايكفي، فهو شريك حياتك المستقبلية".