الثلاثاء 21 مايو 2024

رجاء عبده.. مسيرة فنية حافلة

فن3-11-2020 | 15:33

صوت كان له مسيرة طويلة من الكفاح، خاضتها المطربة "رجاء عبده" في أربعينيات القرن العشرين، ونافست كبار المطربات مثل كوكب الشرق "أم كلثوم"، وأسمهان، ودخلت عالم السينما وقدّمت العديد من الأفلام السينمائية الناجحة حتى اعتزالها في العام 1950.

وولدت رجاء في مثل هذا اليوم 3 نوفمبر من العام 1919، بحي الظاهر واسمها الحقيقي اعتدال جورج عبدالمسيح، في عمر الخامسة ألحقتها والدتها بمدرسة "سيدة الرسل" للراهبات؛ حيث تلقت علومها، ولم تكن تلميذة شغوفة بالعلم بل كانت مهتمة بالاستماع إلى أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وحفظت أعمالاً مثل "أفديه أن حفظ الهوى أو ضيعه" و"على غصون البان" و"في الليل لما خلي".

وبدأت الغناء وهي لم تتم العاشرة فعملت كمطربة في المحطات الأهلية والحكومية، وكانت الأغنية الأولى الخاصة بها عنوانها "يا سلام سلم على جمالك" من ألحان سيد عبدالعزيز، وتم ترشيحها لفيلم الوردة البيضاء من بطولة "محمد عبدالوهاب"، ولكن لم تستطع أن تأخذ الدور لصغر سنها. 

وبدأت أعمالها السينمائية بفيلم "وراء الستار" عام 1937 أمام المطرب عبدالغنى السيد، وكانت أولى محطاتها المهمة في عالم السينما عندما عرض عليها محمد عبدالوهاب مشاركته البطولة في فيلم "ممنوع الحب" وذلك بعد اعتذار ليلى مراد عن الدور لأسباب مادية، وقد لحن لها محمد عبدالوهاب أغنيتن فى الفيلم هما “هيحبني واشغل قلبه”، و”هتفوتني لمين”، كما شاركها بالغناء في كل من أغنية  “ياللي فوت المال والجاه” و”اوعى تقول ممنوع الحب” الذي شارك فيه بالغناء الممثل عبدالوارث عسر والممثلة ليلى فوزي في الظهور السينمائي الأول لهما.

ولحن محمد عبده لها العديد من الأغاني الناجحة والتي تعتبر من كلاسيكيات التراث الغنائى فلحن لها أغنية “اشهدوا يا ناس على ظلم الناس”، واغنية “حبايبي كثير يحبوني” وديالوج “اجزخانة السعادة” من فيلم الحب الأول الذى شاركها بطولته جلال حرب كما لحن لها الطقطوقة الشهيرة  " البوسطجية أشتكوا من كتر مراسيلى " و هى من نفس الفيلم  وقد كانت سببًا فى تندر الإذاعة الإسرائيلية على الرئيس الراحل " جمال عبدالناصر "  وذلك لأن والد " عبدالناصر " كان يعمل بوسطجى .

شاركت " عبده " بالتمثيل والغناء  فى أوبريت "شهر زاد" لسيد درويش وأوبريت "الدنيا بتجري" التي قدمتها في مطلع الخمسينات في دار الاوبرا المصرية ، وقد قدمت العديد من الأعمال الناجحة حتى عام 1950 وكان آخر فيلم شاركت فيه هو " حبايبى كتير " ثم اتخذت قرار اعتزالها بعد زواجها من الطبيب المصرى يوسف عطية  وقد حاول الفنان " فريد شوقى " إثنائها عن قرار اعتزالها وطلب منها المشاركة فى فيلم " كباريه الحياة "

قدمت " رجاء عبدة " مسيرة فنية طويلة من الأعمال السينمائية الناجحة  مثل : ليت الشباب ، بياعة اليانصيب ، أصحاب السعادة  ، وقد وفاتها المنية فى 10 يناير 1990.