الخميس 9 مايو 2024

موعدنا مع رسول الله

3-11-2020 | 16:38

مرت نحو خمس سنوات على أخر زيارة لى لقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما ذهبت لأداء فريضة الحج.

وسبق قبل هذه الزيارة الأخيرة، أن زرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء فى أداء مناسك الحج أو مناسك العمرة.

خمس سنوات مرت دون أن أزور قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الرسول الحبيب معنا فى كل لحظة، ليس لحظة فقط بل معنا فى كل مناحي الحياة، فصلى الله عليه وسلم فى النهار وفى الليل وفى المساجد ولحظة الآذان، وفى الصلاة، وفى ختم الدعاء، وفى كل مكان نجلس فيه مع أى بشر

ورغم الزيارات المتعددة لقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن تلك الزيارات لا تكفى، وفى كل مرة أذهب إلى رسول الله أتمنى ألا أغادر المدينة المنورة، وألا أغادر الروضة الشريفة فى مسجده العامر.

تمنيت أن أزور قبره أكثر من مرة فى اليوم طوال فترة زيارتي للمدينة المنورة.

تمنيت أن أقيم هناك بجواره حتى نهاية العمر، فإن تمر أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قبره لتلقى عليه السلام.. تلك لحظة لا يمكن وصفها، لأنها لحظة تعيش فيها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما تقول في سرك “السلام عليك يا رسول الله.. السلام عليك يا نبى الله.. السلام عليك يا حبيب الله.. السلام عليك يا حبيبي يا خاتم الأنبياء والنبيين”.

سلام على رسول الله، سلام فى حب رسول الله، لا يمكن أن يقارن بأى سلام كان من كان على ظهر الأرض، أعيش وسلام على رسول الله لا يمكن أن يكون إلا لرسول الله فى الكون وفى السموات والأرض كما أخبرنا رب العزة سبحانه وتعالى.

خمس سنوات مرت دون أن أزور قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الرسول الحبيب معنا فى كل لحظة، ليس لحظة بل معنا فى كل مناحي الحياة، فصلى الله عليه وسلم فى النهار وفى الليل وفى المساجد ولحظة الآذان، وفى الصلاة، وفى ختم الدعاء، وفى كل مكان نجلس فيه مع أى بشر.

الرسول معنا لا يفارقنا فى بداية وختم الدعاء إلى الله ومناجاة الله فى السراء والضراء.

لا يفارقنا الرسول صلى الله عليه وسلم ما حيينا.

معنا رسول الله، بنى الله، حبيب الله، نعيش معه كما أمرنا رب العزة سبحانه وتعالى.

معنا رسول الله، لا يفارقنا، ولكن قلبي حنون، شغوف، إلى زيارته، لأسلم عليه، لأصلى فى روضة الشريفة، لأصلى فى مسجده، لأعيش معه لحظات أثناء المرور على قبره، حيث استحضر رسول الله لكى أستطيع أن أواصل حياتى وفقاً لشرع الله والقرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخلاق رسول الله، نبى الله صلى الله عليه وسلم.

أدعوا الله أن يكتب لى زيارة قريبة لقبر رسول الله، ولكن من يتعلق قلبه برسول الله.

أدعوا الله أن يرزقنا شفاعة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأن نشرب من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً وأن يكون موعدنا معه عند الصراط وأن نجاوره فى جنة عرضها السموات والأرض.

فلا حياة بدون رسول الله ولا آخرة طيبة نفوز بها بالجنة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قبل كتابة تلك السطور، ومع اللحظات الطيبة التى نعيشها فى ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن خلال متابعتي للفيس بوك لاحظت الحب والشوق يسيطر على الفيس بوك بالغناء والمديح فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة على رسول الله، حتى جال فى خاطري أن أوصف الفيس بوك بـ “الفيس المحمدي”.

حب وشوق من كل المصريين لرسول الله لا يمكن أن أوصفه، حب من كافة المسلمين فى كل بقاع الأرض، يفوق أى تصور للعقل

لأن العقل والتكنولوجيا مهما أوتيت من قوة واتساع مارك، لايمكن أن تحصر حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس على الفيس بوك أو كل حسابات البشر وفى مشارق الأرض ومغاربها.

فى حب رسول الله، مهما كانت ألفاظ البلاغة واللغة والشعر ؟؟؟؟ ومهما كتبت عظماء الكتابة وشيوخ الدين، أقوى من قوة نور الشمس، مهما اقتربنا منها.

ولأنه رسول الله، نبى الله، حبيب الله، خاتم الرسل والأنبياء، ولأنه محمد بن عبدالله الذى نزل عليه القرآن الكريم وبشر بالرسالة ونشر الإسلام، فلم يتمكن كان من كان منذ أن بعثه الله نبياً ورسولاً، وحتى قيام القيامة، أن يهز حب رسول الله، أو أن تنال منه رسوم مسيئة أو أى تطاول على رسول الله، لأنه رسول الله، حبيب الله، لأنه النبى والرسول الذى نشر الإسلام.. الإسلام الصحيح الذى يعرف أى تطرف ولا يعرف أى متاجرة بالدين.

أنه محمد رسول الله الذى يرج اسمه والصلاة عليه كل أنحاء العالم، حينما يعلن الآذان لكل صلاة، حينما يعلو صوت المؤذن سواء فى المساجد أو من خلال أجهزة الموبايل “أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن محمد رسول الله”.

السلام عليك يا رسول الله..

السلام عليك يا نبى الله..

السلام عليك يا حبيب الله..

السلام عليك فى الملئ الأعلى إلى يوم الدين.

السلام عليك يا أبا القاسم..

السلام عليك يا أبا الزهراء.

موعدنا معك يا رسول الله عند الصراط إن شاء الله.