تحقق محكمة ألمانية في وفاة فلسطينية لقيت مصرعها في جلسة "لطرد الأرواح الشريرة".
وكشفت شواهد التحقيق أنه تم علاجها، بجرعة ضارة بالصحة ومميتة من ملح الطعام المذاب في الماء بدعوى شفائها من العقم.
وأكدت صحيفة "بيلد" الألمانية أنه سيتم عقد جلسة محاكمة في 9 نوفمبر الجاري ومن المنتظر أن يتم إصدار الحكم فيها في 18 ديسمبر.
ولفت موقع "DW" إلى أن الادعاء يتهم زوج المجني عليها، ووالده ووالدته، و"معالجا روحانيا" بإلحاق أذى بدني مشترك بالمرأة كان من تداعياته وفاتها.
وأشار الموقع إلى أنه "بعد تلاوة صحيفة الاتهام، طالب أحد المحامين بتعليق المحاكمة بسبب جائحة كورونا، فوالد زوج الضحية قال إنه خائف على صحته، ومن المفترض تقديم تقارير طبية لطلبه".
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، بالمرأة المتوفاة من أصول فلسطينية جاءت إلى ألمانيا في سن الـ18 قادمة من لبنان، حيث لا يزال والداها يعيشان في إحدى مخيمات اللاجئين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "يعتقد أن أقارب المجني عليها أجبروا المرأة على تناول العلاج المزعوم في الفترة بين 30 نوفمبر حتى 7 ديسمبر عام 2015، داخل مسكن في منطقة برلين، اتباعا لنصيحة المعالج، الذي يطلقون عليه حُجَّة، وهي كلمة يستخدمها الأتراك مقابل كلمة شيخ بالعربية".
وتابعت: "المرأة كان يتعين عليها يوميا تناول لتر ونصف اللتر من الماء الممزوج بما يصل إلى 24 جراما من ملح الطعام".
وأضاف المحققون، أن "أقارب المجني عليها كانوا يعرفون أن لها تاريخًا مرضيًا وأنها كانت تعاني عدوى حموية وقت الجريمة، وكانت المرأة قد رفضت في بادئ الأمر تناول الماء المملح بسبب طعمه، لكنها خضعت لإرادة المتهمين الذين قالوا لها إن هذا الماء سيسهم في تطهير جسدها".