تحل اليوم ذكرى رحيل أميرة السينما الفنانة مريم فخر الدين التي تعد من جميلات السينما واتسمت أدوارها بالرقة والهدوء، حتى أصبحت فتاة أحلام الكثير من جمهورها، ورغم بدايتها السينمائية عام 1951 حيث شاركت جمال فارس بطولة فيلم "ليلة غرام"، إلا أنها خاضت تجربة الإنتاج مبكرا، حيث أنشأت شركة إنتاج باسمها وكان أول إنتاجها فيلم "رنة الخلخال" وقامت ببطولته أمام شكري سرحان ومن إخراج زوجها محمود ذو الفقار.

غامرت مريم فخر الدين مغامرة كبرى، لكنها كانت مغامرة محسوبة، وتوقعت لها النجاح من خلال حسها الفني، وذلك من خلال إنتاج فيلم بطولة جماعية وهو "رحلة غرامية" التي أظهرت فيه ثلاثة وجوه جديدة للسينما لأول مرة، كان الوجه الأول هو الضابط حافظ مظهر الذي ظهر في ذلك الفيلم باسمه قبل أن يتم تعديله لأحمد مظهر، إذن يحسب لها أنها هي من اكتشفت أحمد مظهر وأتاحت له فرصة الظهور الأول.

كان الاكتشاف الثاني لمريم فخر الدين هو الملحن محمد الموجي الذي قدمته مريم ممثلا ومطربا في ذلك الفيلم، وبالفعل رأى الجمهور محمد الموجي لأول مرة وأكد مقدرته على التمثيل وبراعته في الغناء أيضا بجانب التلحين.

إما الوجه الثالث الذي قدمته مريم كان شقيقها يوسف فخر الدين الذي أصبح بعد ذلك من نجوم السينما المصرية وأصبح أيضا أحمد مظهر من فتيان الشاشة ونجوم السينما بما قدمه من أدوار خالدة، أما الموجي فبرغم نجاحه في ذلك الفيلم فقد أعاد معها التجربة مرة أخرى ولكن في دور صغير في فيلم "أنا وقلبي " من بطولتها مع عماد حمدي وشاركت في الفيلم أيضا هند علام شقيقة هدى سلطان ومحمد فوزي والفيلم من إخراج محمود ذو الفقار أيضا ، واكتفى الموجي بالتلحين بعد ذلك لنجوم الغناء.

في ذكرى رحيلها نطرح عدة صور نادرة من فيلم "رحلة غرامية" وأيضا من حفل العرض الأول للفيلم.