«خلى ضحكتك مميزة ومتخليش حد يغيظك بغمازاته، الغمازة بـ
٥٠٠ وطابع الحسن بـ ٨٠٠ جنيه»، ما سبق لا يتعدى كونه جزءا من حملة إعلانية ضخمة لبعض
مراكز التجميل، فى إطار الترويج لعمليات «الغمازات الصناعية» التي بدأت تنتشر بين المراهقات
منذ عام ويتراوح سعرها بين ٥٠٠ جنيه حتى ٢٠ ألف جنيه، كما أنها أصبحت تجذب الخليجيات
لإجرائها بمصر لأنها الأرخص عربيًا، حيث تتراوح تكلفتها لديهن ما بين ١٥ حتى ٢٥ ألف
جنيه مصري للمؤقتة فقط.
الدكتور شادي الدماطي، إخصائي جراحة تجميل، أكد أن عملية
الغمازات الصناعية لها نوعان الأولى مؤقتة وأقصى مدة لها عام والثانية دائمة، والأولى
يتم إجراؤها بمخدر موضعي في عيادة التجميل، والدائمة أفضل شكلا، وتفضل بعض السيدات
الغمازات المؤقتة ليعدن إلى شكلهن الطبيعي حينما يرغبن من خلال حقن فيلر مكان الغمازة،
لكن الأغلبية يفضلن الدائمة بدلا من تكرار العملية مرة كل عام، وهذه النوعية من العمليات
موجودة بمصر منذ سنوات ولكنها غير منتشرة مثل باقي عمليات التجميل، لأنها تقتصر على
الفتيات فقط وأيضا شكل الغمازة واضح حتى إذا لم تضحك الفتاة وبالتالي فهي تختلف إلى
حد ما عن الغمازة الطبيعية.
سعر «الغمازة المؤقتة» كما يقول الدماطى يبدأ من ألفى جنيه
ليصل فى الغمازات الدائمة إلى ١٠ آلاف جنيه، وهناك من يستخدم آلة تشبه الخرامة لعمل
غمازات مؤقتة وهى بالطبع أرخص لكنها في الغالب داخل صالونات تجميل وليست عيادات تجميل،
وبالطبع تكون أرخص قد تصل إلى ٥٠٠ جنيه لكنها غير مضمونة.
أكد «د.شادى» أن «جراحات الغمازات منتشرة في لبنان والإمارات
وأغلب زبائنها من السيدات العرب، ويبدأ سعر تلك العملية في دبى للغمازة المؤقتة ٣ آلاف
درهم بما يعادل ١٥ ألف جنيه، وبالتالي فارق السعر الكبير يدفع العديد من سيدات الخليج
لزيارة مصر كسياحة وعمل تلك الجراحة لدينا أيضا، فنحن أرخص دولة عربية في جراحة الغمازات
ونفس السعر ينطبق على طابع الحسن فيتم بنفس التكنيك الجراحي، مع الأخذ في الاعتبار
أن جراحة الغمازات غير مؤلمة فهي تشبه وجع حشو الضرس، ويشترط يوم الجراحة عدم تناول
أى طعام فى الفم وباستخدام المسكنات لنحصل على الشكل النهائي ما بين أسبوع إلى عشرة
أيام.
من جهته قال الدكتور محمد الفيل، أخصائي جراحة الفم وتجميل
الأسنان: عمليات الغمازات مشتركة بين أطباء جراحة التجميل وأطباء جراحة الأسنان، وبدأت
تنتشر بين المراهقين كنوع من الهوس التجميلي لتحسين شكل الضحكة، والعملية تتم بطريقتين
الأولى جراحية ببنج كلى ويتم العمل على عظام الفك ويشترط أن تكون المريضة لا تعانى
من أي أمراض وتقوم بعمل تحاليل دم كاملة لأنها ستقوم بإجراء عملية جراحية كاملة ويتم
تكسير وعمل ما يشبه جروف حول عظام الفك وهذه غمازات دائمة والثانية طريقة الخيوط فيتم
فيها «تغريز بطن» الخد ببنج موضعي وتستمر من ستة حتى ثمانية أشهر وهى غمازات مؤقتة،
وكلا الحالتين لهما نفس تبعيات عمليات ضرس العقل فلا يمكن التدخين في نفس اليوم مع
عمل كمادات باردة على الخدين أول ٢٤ ساعة.
«د. محمد» أعلن عن تأييده الشخصي للغمازات المؤقتة وليست
الدائمة على الأقل في المرة الأولى، لأن بعض الحالات ترفض شكلها بعد الغمازات، وبالتالي
هناك حالات جربت طريقة الخيط وشعرت بالإعجاب بشكلها الجديد وقمنا بعمل غمازات دائمة
لها بعد ذلك، أيضا شكل الغمازات مختلف فهناك الخفيفة وتسمى الغمازات الهندية وهى أعلى
الخدود وخفيفة وتظهر بشكل بسيط عند الضحك وهى مفضلة لدى الشرق الأوسط والآسيويين، وهناك
غمازات عميقة وأكثر وضوحا وتلك المفضلة لدى الوطن العربي ويعد الوجه الدائري الممتلئ
أفضل شكلا مع الغمازات ويستمر تأثير العملية لفترة أطول، أما الوجه البيضاوي الذى يميل
للطول أحيانا لا تناسبه الغمازات وفى هذه الحالة تقوم بتحديد منطقة الغمازة بالكحل
الأبيض قبل بداية العملية لنرى الشكل المتوقع، وأيضا فترة استمرار الغمازة أقل، فالوجه
الممتلئ يمكن أن يستمر شكل الغمازة عاما كاملا، أما النحيف الطويل فأحيانا لا يتجاوز
أربعة أشهر.
وفيما يتعلق بـ«فاتورة العملية»، أوضح «د. محمد» أن سعر تلك
العملية لدى الدول العربية يتراوح بين ٣ حتى ٥ آلاف ريال سعودي، بينما تتراوح أسعار
الغمازات المؤقتة بين ٣ حتى ٥ آلاف جنيه في مصر وهى للخدين وهناك بعض السيدات يطلبن
غمازة في جانب واحد وبالتالي ينخفض سعرها، أما الغمازات الدائمة، فيختلف سعرها حسب
المستشفى التي تتم فيها الجراحة وتكاليف أطباء التخدير والجراحة وبالتالي متوسط سعرها
٢٠ ألف جنيه، وأغلب الزبائن من الطبقة الوسطى وفى المرحلة العمرية بين ١٨ حتى ٢٥ عاما
إلى جانب بعض سيدات الخليج لانخفاض تكلفتها في مصر، لكنها لم تلق قبولًا بين الرجال.