الثلاثاء 14 مايو 2024

أحمد كشرى فى «حوار ساخن جدا»: لن أتنازل عن لقب المدرب رقم واحد

4-11-2020 | 15:16

فجأة وبدون مقدمات أصبح نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق – “أحمد كشرى” – حديث الوسط الرياضى والناس، بعد خروج بيان من نادى أسوان، يعلن خلاله الاستغناء عن خدماته، وخلعه من منصب المدير الفنى للفريق، فى الوقت الذى كان يشيد به الجميع، بعد أدائه الفنى الرائع مع الفريق، وصنع المعجزة بفضل الله - على حد قوله - بنجاحه فى بقاء “أسوان” بدورى الأضواء والشهرة بعد أن كانت فرص بقائه - بالممتاز - تكاد تكون معدومة، فأصبح أحد المرشحين بقوة ليكون أحسن مدير فنى لهذا العام بالدورى الممتاز، وانهالت العروض على “أحمد كشرى “وقتها من أندية جماهيرية كبيرة ولكن واحترامه لعقده مع ناديه أرجأ كل هذه العروض لنهاية الموسم، ولكن كانت النتيجة كما جاء على لسانه “صادمة.. . “ كشرى” كشف النقاب عن كل أسرار وكواليس إقالته من منصب المدير الفنى لنادى أسوان، وفاجأنا بتوقعه لما حدث معه، وسعادته الكبيرة أيضا بذلك؟!، وأشار إلى أحسن “فراودة” فى مصر حاليا، ونصيحته لمروان محسن، وكيفية الاستفادة من مهارات “أليو بادجى”، وإعجابه بمصطفى محمد، وحلمه بتدريب النادى الأهلى ومنتخب مصر، وإسعاد كل المصريين، وأن يكون المدرب رقم واحد فى مصر.. مؤكدا أن جيله “٩٠” ظلم ماديا وإعلاميا رغم تفوقه على جيل بركات ومتعب وأبوتريكة!..

فى البداية كيف كان رد فعلك بعد “البيان” أو بالأحرىّ.. خطاب الشكر الذى خرج من قبل نادى أسوان على الفترة التى توليت فيها تدريب الفريق – وفسخ تعاقدك مع النادى - مع أطيب الأمنيات بالتوفيق فى مسيرتك الكروية القادمة؟

يضحك كشرى قبل أن يجيب قائلا:- لا أخفيك سرا، تعجبت بشدة من تصرف المسؤولين عن نادى أسوان معى بهذا الشكل العجيب الحقيقة، وبالمعنى هم لا يعلمون ماذا يريدون، ولا يعرفون مصلحتهم، ما فعلته معهم بفضل الله أولا، ولاعبى الفريق المخلصين، مع الجهاز التدريبى المعاون لى كمدير فنى لا يتكرر، وكنا موفقين لأبعد حد بنتائجنا مع المنافسين فى أواخر مباريات أسوان بالدورى، ومع فرق كبيرة لها جماهيريتها وحجمها وتاريخها الكروى الكبير، - وقبل أن تسألنى.. هل كنت تتوقع منهم ذلك؟.. أجيبك: نعم!!

كيف؟

لأنه كانت هناك مقدمات فعلوها معى قبل هذا القرار، وفوجئت بأمور غريبة تحدث معى، والحمد لله على كل حال، وأرىّ من منظورى المتواضع “أنا الكسبان من وراء قرار إنهاء خدماتى مع الفريق”..

عفوا.. لا أشكك فى كلامك، ولكن كيف توقعت الاستغناء عن خدماتك وإقالتك من منصب المدير الفنى للفريق، بعد وصعود أسهمك للسماء وترشيحك من قبل النقاد الرياضيين وخبراء الكرة لنيل جائزة أحسن مدير فنى لهذا الموسم؟!!

لو تسمح لى أوضح لك مقصد كلامى، وخصوصا عبارة “كنت متوقعا الاستغناء عن خدماتى”، لأن نتائجى مع الفريق تجعلنى أبقى – وأنا ناجح بفضل الله مع أى ناد - ولكن ما كان يحدث من بعض المواقف غير المفهومة أو الطبيعية معى من قبل القائمين على الفريق الأول لنادى أسوان وقت انتصارات الفريق المتتالية، وزيادة فرص البقاء بالدورى العام للموسم الجديد، مع الإشادة البالغة من الجميع بالمستوى والأداء الخططى لرجالتى “لاعبى الفريق” بالملعب، مثل على سبيل المثال، وكيل لاعبين يفسد جلسة بينى وبين المسؤولين بالنادى، وأجدهم يقولون لى “أنت حللّت ضيفا على الإعلامى سيف زاهر بقناة أون الرياضية ولم تلتفت إلينا بالحديث أو تجيب سيرتنا، وآخر ينتقد الفريق بدون داع، .. وهكذا، كل هذا وذاك أشعرنى بأمر ما غريب يحاك من خلف ظهرى، وأن الأمور لديهم غير مفهومة، وبالتالى مكمن المشكلة عندهم هم، بالإضافة إلى أنهم كانوا متأكدين بنسبة مائة فى المائة أننى لن أكمل مسيرتى مع الفريق للموسم القادم، ويعلمون جيدا بأن لدىّ عروضا لتدريب فرق أكثر جماهيرية وشعبية بالدورى الممتاز.

كان من باب أولى يتمسكون ببقائك فى موقع المدير الفنى أكثر خاصة بعد النتائج المبهرة التى حققتها مع الفريق؟

أوافقك الرأىّ تماما، ولكنهم لم يفعلوا ذلك للأسف الشديد.. وكان كل ما يهمهم بأن يخرجونى بشكل وحش أمام جماهير نادى أسوان، ويقال “كشرى هو اللى سابنا ووقع مع ناد آخر، أو ظلمنا”، أى كلام مغلوط والسلام.. ٫المولى سبحانه وتعالى هو من صنع هذا الانجاز لنادى أسوان، ثم اللاعبون واجتهادهم داخل أرضية الملعب، كانوا رجالة وقد المسؤولية، بخلاف الجهاز المعاون ليّ.. وليس شخص إدارى يعنى، كما سبق وذكرت كما أننى أرجأت الكلام مع كافة العروض التى تلقيتها لتدريب أندية أخرى حتى مع آخر مباراة لأسوان فى الدورى العام، ويتضح من كلامى حرصى على مستقبل الفريق، وبعد ذلك كان القرار.. قرارى، سواء بالاستمرار مع الفريق أو الرحيل، رغم أن بعض المسؤولين على نادى أسوان كانوا يتكلمون معى كثيرا فى قصة البقاء مع الفريق فى الموسم الجديد بإذن الله.. ويبدو – والله أعلم – هناك شخص بينهم يحاول السيطرة على عقولهم، وعن نفسى.. لو كنت رئيس نادى وعندى مدرب نجحنى وأبقى على الفريق فى الدورى الممتاز رغم قلة الإمكانيات والظروف المحيطة، ده أنا بالمعنى “أمسك فيه بإيدى وسنانى”، وأسمح أقول لك بأنهم ليسوا على دراية واسعة بأمورهم، وكل ما يهمهم شكلهم يكون حلو أمام جماهير نادى أسوان، بعيدا عن مصلحة النادى، كما كنت صريحا معهم وأفصحت لهم عن عروض الأندية الأخرى التى تلقيتها لتدريب فرقها، واعتذرت عنها وأجلتها مع نهاية الموسم الكروى الحالي، لارتباطى بعقد وكلمة شرف مع نادى أسوان، وللأسف قوبل هذا الكلام “بعجرفة” غريبة منهم، ومع ذلك “أنا مش زعلان” .

وماذا عن الشرط الجزائى بالعقد بينكما.. ألم تطالب به؟

للأسف لا يوجد بند الشرط الجزائى بالعقد المبرم بيننا.. أول نسخة للعقد بينى وبين نادى أسوان كان يوجد به بند الشرط الجزائى، ثم فوجئت ببند مكتوب بشكل خاطئ بالعقد طلبت تعديله وهو الاستغناء عن خدماتى فى أى وقت دون حساب أو غرامة، فتعجبت من كتابة بند بهذه الصورة فى العقد، واقترحت وضع شرط جزائى علينا نحن الاثنين عندما يفسخ أى منا العقد بدون اتفاق ودى، أو حذف هذا البند من العقد.. وقد كان.

وألم يصيبك القلق أو التردد قبل توليك مهام مسؤولية المدير الفنى لنادى أسوان.. نظرا لوضع الفريق الحرج وقتها بالدورى العام واعتذار مدربين لهم أسماؤهم من قبلك عن تدريب الفريق؟!

الحمد لله لى تجارب مماثلة من قبل فى هذا الخصوص، وأصبحت متخصصا فى مثل هذه التجارب، مثلما فعلت مع منتخب جيبوتى، والنصر للتعدين، وسوهاج، وأخيرا “أسوان”، وعندى من الخبرات التى تؤهلنى للتغلب على مثل هذه العقبات، ودراسة أبعاد الموضوع جيدا قبل الإقدام عليه، وبالطبع التوفيق فى الأول والآخر من عند ربنا سبحانه وتعالى، وأحمد الله أداء فريق أسوان بعد أن توليت المسؤولية كان أداء الفريق فى كل المباريات على أحسن ما يكون، وعملنا نتائج غير طبيعية مع فرق كبيرة لها اسمها فى عالم كرة القدم.. أول مرة فى تاريخ نادى أسوان الفوز على فريق بحجم نادى الزمالك العريق، وأول مرة فوز فى أربع مباريات، ولا يدخل مرماك هدف واحد طوال خمس مباريات، أول مرة تفوز على فريق الإنتاج الحربى، معدل التهديف كان عاليا جدا، بخلاف أشياء كثيرة أخرى لم تحدث من قبل مع نادى أسوان، كما استعنت بلاعبين من الفريق كشفوا عن مواهبهم الكبيرة، كانوا يلازمون دكة الاحتياطى، وبالتالى نجاحات الفريق تنسب للجهاز الفنى واللاعبين، ومجلس الإدارة مشكورا قدم للفريق على قد إمكانياته، وكما تعلم أنا واللاعبون مازال لدينا مستحقات مالية لديهم لم نحصل عليها بعد.. ويمكن إنجازهم الوحيد الهجوم علينا!.. وللعلم كافة اللاعبين بالفريق على تواصل معى وكلمونى جميعهم بعد ترك النادى وعلمهم بما حدث معي، وهم يقولون لى “استفدنا منك ياكابتن كثيرا جدا.. وأسمح لى أشكرهم جميعا.

وما هى آخر مفاوضات نادى مصر للمقاصة معك لتدريب الفريق الأول بها؟

نادى مصر للمقاصة مثل أندية أخرى كبيرة جدا عرضت علىّ تولى مسؤولية فرقها، وقلت لهم أنا مرتبط بعقد مع نادى أسوان، ولو حدث تغير مع “أسوان” سيكون بالتراضى والاتفاق بين الطرفين، وكان ذلك وقت المباريات المؤثرة جدا التى كانت ستبقى على آمال الفريق بالبقاء بالدورى.. وقد كان، بفضل الله، ويتضح من كلامى بأننى فعلت الكثير من أجل نادى أسوان وكنت منتميا ومحبا وعند عقدى وكلمتى، واعتذرت عن عروض لا ترفض، وهذا زمن الاحتراف، والأمثلة كثيرة على ذلك.

نبتعد عن أزمة أسوان ونسألك فى وجهة نظرك من هو أحسن رأس حربة فى مصر حاليا؟

حسام حسن لاعب سموحة، “أحسن فرود – رأس حربة – فى مصر”.. وأعتقد لو أنهى الأهلى صفقة انتقاله لصفوفه سيستفيد منه كثيرا، بجانب مصطفى محمد لاعب نادى الزمالك، أما من اللاعبين الصاعدين المتوقع لهم مستقبل مشرق فى عالم كرة القدم “جناح نادى بيراميدز”؟!! لاعب هايل، وصلاح محسن لاعب الأهلى رأس حربة صغير السن، وموهوب.. والحق يقال عندنا ندرة فى مركز رأس الحربة المهرة فى مصر، ولو بنتكلم عن رأس حربة مميز بمعنى الكلمة يبقى أحمد على ولكن سنه فوق الـ 30 عاما، ونحن نتكلم عن صغار السن الموهوبين، كما أن مروان محسن لاعب الأهلى ومنتخب مصر لاغبار عليه، ويمتلك إمكانيات جيدة كلاعب مميز فى هذا المركز، ولكنه كان بحاجة خلال السنين التى سبقت انضمامه لصفوف النادى الأهلي، بأن يطور من نفسه وأدائه داخل الملعب حتى يحرز أهدافا أكثر من ذلك، لديه مميزات فى أشياء معينة داخل الملعب، والعكس فى بعض الفنيات الأخرى.

وماذا عن “ أليو بادجى” السنغالى المحترف بصفوف النادى الأهلي؟

هداف ويتمتع بالسرعة والقوة، ولكن إذا كان يريد الاستمرارية مع الفريق، لابد من المدير الفنى التركيز على اللعب على الأطراف لعمل كرات عرضية كثيرة يستفيد منها “ بادجى” بسرعته وطول القامة ليحرز أهدافا غزيرة، ولكن للأسف لا يحدث هذا كثيرا فى ملعب الأهلى خلال المباريات، وبالتالى فرصه ليست فى الصعود مع النادى الأهلى والبقاء فى صفوف الفريق، وكان نفسى “موسيمانى” مدرب الأهلى يستعين به فى الشوط الثانى من مباراة الوداد المغربى - الأولى - بالمغرب، ويستفيد من سرعته وتملك الفريق زمام المباراة، ولكن مازالت أمام “ بادجى” الفرصة ليعبر عن نفسه كما يتمنى.

وما الفرق فى رأيك بين جيلك والجيل الحالى فى الكرة؟

فرق كبير، أيامنا كان الانتماء غالبا بسبب قلة الماديات عكس الآن، واللاعب يحب ناديه الذى يرتدى قميصه ويخلص له، ولذلك كان اللاعب يستمر لفترة طويلة مع ناديه، أما اليوم اللاعبون يحصلون على مبالغ كبيرة جدا، وليهم ثروة كبيرة، وبالتالى البعض منهم لا يفرق معهم الانتقال بين الأندية واللعب لمن يدفع أكثر.. بخلاف أيامنا مهارة اللاعبين فى كافة الأندية كانت عالية جدا، عكس اليوم انقرضت المواهب الفذة بشكل كبير فى الملاعب، كما كانت الكرة أيامنا تعتمد على المهارة والقوة والسرعة، عكس الآن “القوة والسرعة والتنظيم داخل الملعب”.. ولهذا السبب قلت متعة مشاهدة مباريات كرة القدم، مع كثرة الهدافين أيامنا والطرق التى كنا نلعب بها، تظهر مهارة اللاعب، أما اليوم فطرق اللعب وغلق المساحات على الخصم داخل الملعب، أدت إلى تقليل أعداد الموهوبين، كما أن الجيل الكروى الحالى لديه مميزات كثيرة لم نحصل عليها.. من ملاعب وإمكانيات واستادات ومعلقين كثيرين على مباريات الكرة، مع تعدد البرامج والقنوات الرياضية المتخصصة، والسويشال ميديا التى قامت بتلميع لاعبين كثيرين، لو كان هؤلاء اللاعبون موجودون فى جيلنا ما لعبوا فى أى ناد!.. جيلنا “90” أتظلم إعلاميا وماديا حتى إن الناس تعرف تاريخنا جيدا مع الكرة، وللعلم نحن من أفضل أجيال الكرة التى جاءت فى تاريخ مصر.. والنادى الأهلي، الفريق كان به من 25 إلى 30 لاعبا دوليا، “كل لاعب كان لوحده فريق” – عكس جيل بركات وأبوتريكة ووائل جمعة كان 5 أو 6 لاعبين فقط أعمدة أساسية بمنتخب مصر.. كما حققنا بطولات كثيرة مع الأهلى، ويمكن اللى فرق معنا وقتها عدم المشاركة فى البطولات الإفريقية بأمر إدارة النادى الأهلي.

سؤالى الأخير.. بماذا تحلم؟

طموحى فى عالم التدريب بلا نهاية، ولكن أهم حلم بالنسبة لى تدريب النادى الأهلى ومنتخب مصر الوطنى، ولم لاّ ولدىّ من الخبرات التدريبية التى تؤهلنى لذلك بفضل الله،؟ وبخاصة على مستوى إفريقيا، التى سبق لى تدريب منتخب جيبوتى، وللعلم اعتذرت مؤخرا عن تدريب منتخب عربى إفريقى، وبإذن الله فى يوم من الأيام سأكون سبب سعادة لمصر كلها وبخاصة معشوقى كرة القدم.. وهابقى المدرب رقم واحد فى مصر بإذن الله، بمجهودى وتعبى لا أكثر ولا أقل، ومن قبلهما توفيق ربنا سبحانه وتعاليّ.