الإثنين 17 يونيو 2024

محمد نبي.. وعيسى نبي.. وموسى نبي

المصور4-11-2020 | 15:40

الناس في الشارع المصري يرددون في كل المناسبات الدينية هذا الشعار.. محمد نبي .. عيسى نبي .. موسى نبي وكل من له نبي يصلي عليه.. ذلك لأنهم يؤمنون بأن الدين لله سبحانه وتعالى والوطن للجميع وأننا نعترف بالأديان السماوية بل ونقدس رسلها وأنبياءها ..، وكتاب الإسلام المنزل من عند الله سبحانه وتعالى وهو القرآن الكريم الذي كرم جميع الرسل والأنبياء وكرم والدة السيد المسيح السيدة مريم العذراء وقال عنها إنها أطهر نساء الأرض، وطبقاً لتعاليم الإسلام وكتابه المقدس فقد نشأنا على احترام الأديان الأخرى، بل إننا نحتفل بمولد سيدنا المسيح ونقيم المآدب والاحتفالات دائماً بمولده الذي يوافق بداية السنة الميلادية الجديدة.

هكذا يطالبنا ديننا بالاعتراف بالأديان الأخرى واحترامها وكل من له نبي يصلي عليه بحرية ورضا.

أما الذين ينشرون الحقد والضغينة بين الناس فإنهم كما قال رئيس مصر عبدالفتاح السيسى نفر قليل من المتطرفين يقل كثيراً جدا عن (واحد في المائة) من المسلمين الوسطيين فلماذا نأخذ الكل بجريرة قلة منحرفة مخربة لا تبغى سوى الدمار والخراب.

*وأيضاً كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم آذاهم وكدرهم أن يسيء البعض إلى نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام لأن دينهم من ثوابته وقواعده وأصوله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أي أن نبينا ورسولنا محمد وتكريمه والصلاة عليه آناء الليل وأطراف النهار ركن أساسي للعقيدة الإسلامية بل إن الإسلام لا يكون إسلاماً بحق إلا بالتأكيد على أن محمداً هو نبينا ورسولنا وفي الواقع أنه يستحق التكريم واتخاذه قدوة كما يأمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نتخذ من رسولنا القدوة والأسوة الحسنة وقال عنه “وإنك لعلى خلق عظيم”.ولذلك فمن يسئ إليه بدون سبب يجرح قلوب كل المسلمين والمسلمات.

*ليس معنى هذا الكلام أن أي مسلم أو مسلمة يوافق على ذبح أي إنسان مهما كانت جنسيته لأنه أساء إلى رسولنا الكريم!.

والمسلم الحق يرى أن العقاب يكون بتأديبه بالقانون والشرع أمام المحاكم المنصفة للشرع والقانون، وليس لحرية الرأي دخل في هذا الموضوع من قريب أو من بعيد.

فالقانون الفرنسي يحمى أي مواطن من عدوان الآخر عليه ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليس شخصاً عادياً بل هو رسول يصلي عليه رب السماء وملائكته قبل البشر، كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم “إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً “ صدق الله العظيم.

أقصد أن يقوم مجلس حكماء المسلمين بمقاضاة من يخطئ في حق نبينا ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام.

*أما بخصوص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كنا في مصر نحبه ونقدره لمواقفه العادلة معنا في كل قضايانا فإننا نود أن يقوم حكماء المسلمين بشرح الموقف له بالصدق والحق حتى يعرف أن الإسلام ينهى عن العنف والقتل وأن من بين آياته “ أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً .” صدق الله العظيم.

وأن هؤلاء المتطرفين ليسوا مسلمين والإسلام منهم براء.

*وإذا كان القانون الفرنسي يبيح الإساءة إلى رسول المسيحية سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام فإننا في بلاد المسلمين لا نقبل الإساءة إليه أو إلى سيدنا موسى عليه السلام ونعتبرهم جميعاً محمداً وعيسى وموسى أنبياء الله المنزلين في القرآن والإنجيل والتوراة.

*حتى زيارتي الأخيرة للمملكة العربية السعودية منذ عدة أعوام قليلة لأداء العمرة الشريفة وزيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وفي كل زيارة سابقة لا أدري لماذا أبكي عندما أدخل إلى الروضة الشريفة إلى جوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأشعر أن قطعة من قلبي ترقد في هذا المكان ولا أكف عن البكاء إلا بعد أداء صلوات التحية للحضرة المشرفة حباً في الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

*من أجمل ما سمعت في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام ما أنشده الفنان محمد الكحلاوي لاجل النبي دي القعدة حلوة والنبي عند النبي ، وياسمين الخيام “محمد يا رسول الله” وشادية “خد بإيدى” ومحمد منير “مدد يا رسول الله مدد” ومحمد فوزي وأسمهان “عليك صلاة الله وسلامه” وليلى مراد “يا رايحين للنبي الغالي هنيالكم وعقبالي” وغيرهم كثيرون.