يحتفل صندوق نيوتن بالدكتور ماركو زكي من
جامعة المنيا، الفائز المصري بجائزة نيوتن 2020، عن مشروعه حول "البيئة المكروية
للكبد - محرك لسرطان الخلايا الكبدية" وهو مشروع يديره المركز الثقافي البريطاني
وقطاع الشؤون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية.
تم تطوير المشروع بالتعاون بين جامعة نيوكاسل
في المملكة المتحدة وجامعة المنيا في مصر، ويركز على اكتشاف وسائل وطرق مختلفة لوقف انتشار سرطان الكبد من خلال إيجاد المؤشرات
الحيوية في الدم.
تم الإعلان عن الدكتور زكي إلى جانب أربعة
باحثين آخرين من الأردن وكينيا وتركيا وجنوب إفريقيا كفائزين بجائزة نيوتن 2020،
من بين 27 متقدمًا في القائمة المختصرة، خلال حفل توزيع جوائز افتراضي استضافه صندوق
نيوتن اليوم.
وقد تم اختيار الفائزين من قبل لجنة جائزة نيوتن برئاسة البروفيسور أليس جاست، رئيسة جامعة إمبريال كوليدج بلندن.
وسيحصل الفائزون على 200 ألف جنيه إسترليني، وستساهم أموال
الجائزة هذه في نشاط العلم والابتكار المستقبلي لكل شراكة فائزة.
وقال الدكتور زكي: "الوقاية لا تتعلق
فقط بمنع المرض من الحدوث، بل تتعلق أيضًا بإنشاء بيئة بحثية أقوى يمكنها أن تدعم
بشكل فعال جهودنا للتغلب على المرض. هذا ما نريد تحقيقه في مصر. أنا سعيد لأن كل العمل
الشاق قد أثمر هذا النجاح."
الفائزون بجائزة نيوتن هم الذين سبق لهم
الحصول على منح دراسية أو تمويل بحث علمي من صندوق نيوتن، تتيح جائزة نيوتن كل عام، التي تديرها اليونسكو، إقامة شراكات بحثية دولية بين المملكة المتحدة ودول صندوق
نيوتن، مثل مصر، لمواصلة العمل معًا لإيجاد حلول لبعض التحديات الرئيسية في العالم.
وتشمل بعض هذه التحديات مشكلة إنتاج الطاقة النظيفة، والوقاية من فيروس نقص المناعة
البشرية، وحماية المواقع التاريخية، وتلوث المياه، بالإضافة إلى جائحة كوفيد
-19 الحالية.
يعد البحث والابتكار في هذه المجالات طريقة
فعالة لمساعدة البلدان على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة للناس
في البلدان النامية، وكذلك في المملكة المتحدة. وتعد مصر واحدة من الدول العربية التى رفعت مستوى إنفاقها المحلي على البحث
والتطوير في السنوات الأخيرة؛ حيث استثمرت مصر 0.71% من الناتج المحلي الإجمالي في البحث
والتطوير في عام 2016 ، وهو ما يقرب من ضعف أرقام عام 2010، ويأتى هذا وفقًا لتقرير
اليونسكو للعلوم لعام 2016.
قالت إليزابيث وايت مديرة المركز الثقافي
البريطاني في مصر: "إن التعاون بين الثقافات في مجال العلوم أمر حيوي لمواجهة
التحديات العالمية ومعالجة قضايا مثل الفقر وتغير المناخ والسلام والأمن في البلدان
النامية.. عزز عملنا في مصر على مدى السنوات الست الماضية الابتكار والبحث العلمي في
كل من مصر والمملكة المتحدة، وهو نتيجة لجهودنا المستمرة لتعزيز هذا التعاون بين العلماء
والمؤسسات والجامعات البريطانية والمصرية".
يتم الإشراف علي صندوق نيوتن من قبل إدارة
الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة (BEIS)، ويتم تنفيذ مشروعاته في
مصر تحت اسم "صندوق نيوتن مشرفة". ويعد أكبر اتفاقية ثنائية في مجال العلوم
والابتكار في مصر من خلال دعم شراكات بما في ذلك المشاريع البحثية المشتركة ومنح الدكتوراه
في مختلف المجالات ذات الأولوية، مثل الرعاية الصحية ومصادر الطاقة المتجددة وإنتاج
الغذاء وتغير المناخ وقضايا تنمية أخرى.
وقال السفير البريطاني في مصر، السير جيفري
آدامز: "تهانينا للدكتور ماركو زكي على هذا الإنجاز الضخم. يعد مشروعه الخاص بوقف
تطور سرطان الكبد شهادة على أهمية الشراكة بين المملكة المتحدة ومصر في العلوم والابتكار.
هذه هي أول جائزة نيوتن تُمنح لباحث مصري، وتعطي دفعة لتعاوننا في مجالات العلوم والبحث
، والتي لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى".