الخميس 16 مايو 2024

"المصريين الأفارقة": الاستثمار الزراعي في إفريقيا يحتاج إلى اتفاقيات دولية

اقتصاد5-11-2020 | 10:52

شاركت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي الملتقي العربي الإفريقي، تحت عنوان (أفاق التعاون  العربي الإفريقي في مجال الاستثمار الزراعي والأمن الغذائي)، والذي نظمه  وعقده المركز القومي للبحوث بجمهورية مصر العربية بالتزامن مع حضور عدد من كبار المشاركين من الدول العربية (السعودية) والدول الشقيقة في الجانب الإفريقي منها السودان وحضر نائب السفير السوداني بالقاهرة والملحق الثقافي السوداني، وألقى نائب الرئيس السوداني كلمة نيابة عن سعادة السفير محمد الياس سفير السودان بجمهورية مصر العربية.


جاء ذلك تلبية لدعوة المركز القومي للبحوث برئاسة الأستاذ الدكتور محمد محمود هاشم وبتنظيم من شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية برئاسة الدكتورة وفاء حجاج.


وفي بداية جلسات الملتقى، استعرضت الجمعية ورقة عمل قدمها الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA بعنوان (التعاون الاقتصادي المصري الإفريقي - آفاق وتحديات)، وبشرح واف فسّرَ مفهوم الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والاعتماد الذاتي وماهو موقفنا الراهن ومعدلاتنا داخل القارة وما هو مطلوب ومنتظر تحقيقة ، وطبيعة التحديات، وكيف يمكن حسن استغلال وتوظيف  الموارد في القارة والتكامل فيها ، لتحقيق اقصي معدلات اكتفاء ذاتي من الغذاء والمحاصيل الزراعية والسلع الأساسية.

   

وتساءل الشرقاوي، كيف تمتلك إفريقيا أرضا تعد ٦٠٪؜ من الأرض الصالحة للزراعة في العالم و فيها ٦٥٪؜ من إجمالي سكانها البالغ مليار و٢٥٠ مليونا في عمر الشباب، ونستورد في إفريقيا بـ ٥٠ مليارا اغذية تامة الصنع سنويا، كيف يكون لدينا ذلك وما زال واحداً من بين خمسة أفارقة ما زالوا يعانون ويجدون صعوبة كبيرة في الحصول على ما يكفيهم من الطعام، كما أن واحداً من بين عشرة أشخاص يعيشون في فقر مدقع؛ غالبيتهم في  قلب إفريقيا.


وأشار الشرقاوي، إلى أنه يجب أن تلتزم الدول الإفريقية الأعضاء في الاتحاد الغفريقي بإنهاء الجوع  بحلول عام 2025 بموجب البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا، حيث كان التقدم  في ذلك المحور متواضعًا إذ أن 9 بلدان فحسب من بين 54 بلدا إفريقيا تمضي على المسار الصحيح لتخفيض نقص التغذية إلى 5% أو أقل بحلول عام 2025.


كما أوجز الأسباب والتحديات ومنها التغير المناخى هو المتسبب الأول فى مشكلات ضعف الأمن الغذائى فى القارة الإفريقية وكذلك أنظمة الري، حيث أن ذلك  يتسبب فى مشكلات متعلقة بالجفاف وانخفاض الإنتاجية الزراعية للأراضى الإفريقية الخصبة، بالإضافة إلى غياب التكنولوجيا الحديثة وعدم وجود التطوير والتحويل الرقمي  والذكاء الصناعي في مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي. 


وعدد الشرقاوي الأسباب التي سببت ضعف الاكتفاء الذاتي ومنظومة العمل الزراعي ومنها بالطبع  مشاكل النقل واللوجيستيات وضعف تمويلات البنية التحتية للزراعة والري وعدم وجود ضمانات حكومية في اتفاقيات سيادية واضحة تلزم بموجبها الأمم المتحدة العمل على حفاظ  حقوق ونواتج التوسع والاستثمار الزراعي على أي أرض في القارة مهما اختلفت الظروف السياسية لأي دولة من التي يقوم علي ارضها الاستثمار الزراعي، كما اننا يجب ان نتحول الي فلسفة البحث العلمي التطبيقي، والتوسع في المدارس الفنية الزراعية الداخلية التطبيقية، لأننا لن نستطيع استغلال الأنهار العذبة والأرض الاستغلال الأمثل بدون توفير العنصر البشري المدرّب وتوظيف التكنولوجيا.