أكد نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط السفير ميخائيل بوجدانوف أن المنتدي الروسي – الأفريقي الاجتماعي يعزز التعاون بين روسيا والدول الأفريقية والعمل على تحقيق أهداف قمة روسيا – أفريقيا الأولي التي عقدت في مدينة (سوتشي) العام الماضي، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات العامة والخاصة في كلا الجانبين.
وقال بوجدانوف - في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في افتتاح المنتدي الذي عقد عبر البث الحي على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك - أن أفريقيا تدرك أهمية الهوية الفريدة لكل من القارة الأفريقية وروسيا مما يؤكد على الثقة المتبادلة فيما بينهما، مؤكدا أن أفريقيا تحتل أولوية في السياسة الخارجية لروسيا الاتحادية التي تلتزم بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأفاد بأنه يتم حاليا تطوير آليات التعاون بين روسيا والدول الأفريقية في أعقاب قمة (سوتشي) التي تبنت في ختامها الإعلان الذي يدعو إلى العمل على دعم التعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أنه تم إنشاء الأمانة العامة لقمة روسيا – أفريقيا التي تقرر عقدها كل ثلاث سنوات ومن المقرر عقد القمة المقبلة في دولة أفريقية.
وقال إن روسيا وقعت على مذكرة تعاون مع الاتحاد الأفريقي على هامش قمة سوتشي، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة والتعاون الفني ويتم حاليا إجراء مشاورات مع الاتحاد الأفريقي حول وضع خطط العمل لدعم التعاون مع أفريقيا، مؤكدا أن أفريقيا ما زالت تدرك قيمة التاريخ والثقافة الروسية وكذلك التعاون في مجال التعليم وهي الأسس القوية لتعزيز الشراكة بين روسيا وأفريقيا.
بدوره، قال كونستانتين كوساتشيف رئيس لجنة المجلس الفيدرالي للشئون الدولية إن قمة (سوتشي) كانت بمثابة الحافز للعمل على دعم التعاون بين روسيا والدول الأفريقية، والتي تأثرت بسبب جائحة كوفيد 19 هذا العام، مؤكدا أن روسيا تعد مصدرا فريدا للتعاون مع الدول الأفريقية وتلعب دورا نشطا في كثير من العمليات في القارة ولم تكن يوما دولة مستعمرة لها في أي وقت.
وأضاف أن الجانبين سيحتفلان في 14 ديسمبر المقبل بمرور 60 عاما على قرار الأمم المتحدة رقم 1514 حول منح الاستقلال للدول المستعمرة، مشيرا إلى أن الاتحاد السوفيتي ثم روسيا فيما بعد لعبت دورا هاما في مساعدة الدول الأفريقية على تطوير إمكانياتها خاصة في مجال الدفاع والحماية، مما ساهم في خفض التوترات في القارة.
وأفاد بأن كثيرا من الأفارقة أصبحوا علماء وسياسيين ونشطاء ثقافيين نتيجة لحصولهم على فرصة للتعليم في الجامعات الروسية.. معربا عن أسفه بأن السياسة الخارجية الروسية في فترة التسعينيات من القرن