احتفل المصريون بعيد الحب المصري، أمس والذي يوافق 4 نوفمبر، وهو ذلك اليوم الذي اختاره الكاتب الصحفى مصطفى أمين، نزولا على رأى بعض القراء في عموده "فكرة" الذي نشر في 4 نوفمبر 1974، ، بعدما نشر قصة واقعية عاشها ورآها بنفسه.
ويرجع سبب اختيار اليوم،حسبما روى أمين- أنه شاهد، في الرابع من نوفمبر، جنازة في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، فتعجب من وجود ثلاثة رجال فقط يسيرون فيها، إذ من المعروف عن المصريين أنهم يشاركون في الجنازات بأعداد غفيرة.
فاقترح أن يكون هذا اليوم عيدا للحب بهدف نشر السلام والمودة بين أفراد المجتمع، وليكون أيضا نافذة أمل للجميع للتخلص من همومهم.
لكن هل احتفل المصريون حقا أمس بهذا اليوم؟، تزامن عيد الحب المصري هذا العام مع عددا من المتغيرات والمستجدات المحلية والإقليمية، كان على رأسها الانتخابات الأمريكية التي أجريت أول أمس الثلاثاء، وشغلت اهتماما كبيرا لدى الشعب المصري كما حازت اهتمام العالم أجمع، حيث تصدرت الانتخابات الأمريكية ونتائجها قائمة البحث على محرك "جوجل".
كذلك تزامن عيد الحب أيضا، مع مخاوف الموجة الثانية من فيروس كورونا وتحذيرات الحكومة ووزارة الصحة من عودة ارتفاع الإصابات مرة أخرى مع فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء.
وكانت مباراة الزمالك والرجاء أمس، أحد أبرز الاهتمامات لدى الشعب المصري، حيث فاز الزمالك في دور نصف النهائي في بطولة دوي أبطال أفريقيا في مباراته أمام نادي الرجاء المغربي أمس، وبذلك يتأهل إلى دور النهائي أمام النادي الأهلي، ويتواجه الناديان في المباراة النهائية يوم 27 نوفمبر الجاري.
وعلق مغردو تويتر على الاحتفال بـ"عيد الحب"، وقالت سارة أحمد، عقب مباراة الزمالك مساء أمس،: "الزمالك يهادينا فى عيد الحب، كل سنة وأنت حبيبي يا زمالك ودايما مفرحنا وعمرنا ما توترنا معاك"، وقال مغرد آخر: الزمالك فى الأعياد، بيفرح جماهيره، والنهارده عيد الحب رب صدفة خير من ألف تأجيل".
وسخر البعض من الاحتفال بعيد الحب، وذلك لكونهم غير مرتبطين، فقال أحد المغردين على موقع تويتر: "احنا ما عندناش غير عيد الفطر وعيد الأضحى"، فيما قال مغرد آخر: " سلامًا على كل من مر عليه عيد الحب زي عيد العمال".
وقال مغرد آخر: "الناس مستنية هدية عيد الحب واللي مستني الحب نفسه وأنا قاعد مستني درس المفروض يبدأ ومبدأش".