قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن الموقف في مفاوضات سد النهضة لن يتضح إلا بعد الانتخابات الأمريكية، وذلك بعد عدم توصل اجتماع وزراي الري بالدول الثلاث، لاتفاق بشأن منهجية التفاوض في اجتماعهم الذي عقد أمس، مضيفا أن الملف أمام الاتحاد الأفريقي الآن، لكن إثيوبيا ترفض أي وساطة سواء من الاتحاد أو البنك الدولي أو الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الموقف المصري في مفاوضات سد النهضة مرن، حيث تستجيب مصر لأي نوع من التفاوض وله ثوابت محددة ومؤكد عليها بشكل مستمر، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المياه هي قضية حياة ووجود وأنه لا يمكن المساس بالحصة المائية لمصر من نهر النيل.
وأكد أن الأمر واضح بالنسبة لمصر، ويجب الوصول إلى اتفاقية ملزمة قبل بدء ملء السد، وكذلك وضع آلية لفض النزاعات، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي رعى المفاوضات منذ أكثر من خمسة أشهر، لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن، حيث لا تسمح إثيوبيا بالوساطة وبالتالي فلا مجال لكسر الجمود في المواقف والمفاوضات.
وأشار إلى أن مصر قد تضطر للعودة مجددًا إلى مجلس الأمن إذا وجدت أن المواقف جامدة وأنه لا تقدم يذكر في هذا الملف.
يذكر أنه عقد أمس الأربعاء اجتماع وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الإتحاد الإفريقى، حيث اتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاثة حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.