أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن لدى بلادها معلومات عن نقل مسلحين من الشرق الأوسط إلى إقليم "ناجورني قره باغ" المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات محفوفة بخطر ظهور جيب إرهابي في منطقة القوقاز.
وقالت زاخاروفا - خلال إحاطتها الإعلامية الأسبوعية، اليوم الخميس: -"وفقا للمعلومات الواردة، يجري حاليا نقل أعضاء المنظمات الإرهابية الدولية من الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في إقليم قره باغ".
وأضافت "أن الحديث هنا يدور عن المرتزقة المتطرفين، وكل هذا لا يمكن إلا أن يثير قلقنا الشديد لأن مثل هذا التطور في الأوضاع محفوف بظهور جيب إرهابي جديد في منطقة القوقاز في المستقبل".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تدعو أطراف النزاع في إقليم ناجورني قره باغ إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وعدم السماح بتدخل القوى الخارجية ووقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات.
وقالت "على مدار الأسبوع، ظل الوضع في إقليم ناجورني قره باغ متوترا، وتبادل الطرفان قصفا متبادلا على طول خط التماس بأكمله واستهدف الجانبان أهدافا مدنية".
وأضافت "ندعو الأطراف إلى التحلي بضبط النفس الشديد وتجنب ضرب المدنيين ومنع القوى الخارجية من التدخل. ومن الناحية العملية، عليهم العمل على وقف إطلاق النار وتهدئة التوترات واستئناف المفاوضات من أجل تحقيق تسوية سلمية على أساس المبادئ التوجيهية الأساسية".
وكانت الاشتباكات المسلحة قد تجددت في 27 سبتمبر الماضي على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم قره باغ المتنازع عليه والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.