الأحد 16 يونيو 2024

في عيد ميلاده.. مخرج «الجرأة» محمد ياسين

فن5-11-2020 | 21:06

يحتفل المخرج المصري صاحب الأعمال الجريئة "محمد ياسين" اليوم بعيد ميلاده وسط جمهوره ومحبيه .

 

أنهى محمد ياسين دراسته وتخرج من المعهد العالي للسينما عام 1987 وقرر أن يكمل مشوار حبه للفن وأن يصنع اسما مميزا في الوسط الفني .

 

استطاع في وقت قصير أن يؤكد قدرته كمخرج متميز ، حيث يتمتع بقدرة خاصة ورؤية كبيرة ويصبح قادرا على التعبير عنها من خلال أعماله الفنية القيمة .

 

تتلمذ على يد عمالقة الفن السابع وتأثر بهم، ولكنه يدين بالفضل لأستاذه الأول وخاله المخرج محمد عبد العزيز ، الذي كان سببا رئيسيا في دخوله لعالم الفن الذي كان مساعدا في ذلك الوقت للفنان حسين كمال أثناء فيلم أنف وثلاث عيون، نوفى الأستوديو اكتشف "ياسين" أن هناك شخص شديد الأهمية يدير المنظومة ويتحكم في كل شيء و يصنع عوالم جديدة داخل الحياة ويدير تفاصيلها ، وكان لديه جنون بفكرة الشخص صانع هذا العالم وهو " المخرج "، فأحب أن ينتمي لهذا العالم وتشاء الظروف فدخل معهد السينما، وعمل مساعدا مع حسين كمال .

 

بدأ " ياسين " مشواره الفني كمخرج لأفلام كوميدية ، حتى بعد كل البعد عن الكوميديا ، واتجه للاجتماعية ومناقشة أوضاع الشارع المصري خلال أعماله و أهتم بقضايا ومشكلات المرأة.

 

وكان لديه هاجس إنه في مصر لا يتم إنصاف المخرج الكوميدي، ورأي أن هناك ظلم شديد وقع على خاله المخرج محمد عبد العزيز لاتجاهه للكوميديا ،بالإضافة إلى أن الحركة النقدية في مصر لم تنصف هذا الفن على مدار التاريخ.

 

وتأثر " ياسين " أثناء عمله كمساعد مخرج بالراحل" عاطف الطيب "، الذي ساهم بجزء كبير في تكوينه الفني وشعر أن الجدية في أعماله أقرب لتكوينه عن الكوميديا ، والغريب أن تشاء الظروف ويكون أول أفلامه فيلم كوميدي وهو "محامي خلع"(2002) بطولة الفنان هاني رمزي ، ثم "عسكر في المعسكر" (2003) بطولة الفنان " محمد هنيدي " ومن وقتها قرر البعد عن الكوميديا.

 

قدم " ياسين " أعمالا بعدها كانت "دم الغزال" (2005) فأصبح الناس لا تصنفه مخرج كوميدي، ولأنه من عشاق الراحل " بليغ حمدي "، فيتأمل تجربته الفنية فسجد إنه متنوع الأداء ، لحن لام كلثوم، والنقشبندي وعبد الباسط حمودة ، وأقترب من كل الأذواق وفهمها، لذلك تجد في اعماله نفس النهج، "أفراح القبة" يختلف عن "موجة حارة" وهكذا، فكرة أن متعلم التنوع وطعم الحياة.

 

وكانت تجمعه علاقة وطيده بالمخرج " وحيد حامد " ، فكانت ممتدة منذ أن كان " ياسين " طالبا ، حتى أصبح مساعد مخرج مع " سمير سيف وشريف عرفه "، فهو أول من أنتج له وقدمه للجمهور كمخرج في فيلم "محامي خلع"، ثم "دم الغزال"، "الجماعة" و فيلم "الوعد"، ويرى " ياسين " أن وحيد حامد لديه الملكة أن يذهب إلي موضوعات لها بريق خاص، وملفات هو دارسها بعمق مثل ملف التيار الإسلامي.

 

فقدم المخرج " محمد ياسين "العديد من الأعمال السينمائية بلغت 44 فيلما، كان من بينهم "محامي خلع والوعد ودم الغزال و أهل العيب والكلام في الممنوع و جبر الخواطر و عيش الغراب و أرض الأحلام وكارت أحمر ويا دنيا يا غرامي والإرهابي " ، بالإضافة إلى عدد من الأعمال التليفزيونية التي لقت نجاحا كان من بينها "موجه حارة وأفراح القبة والجماعة ج1 وقمر علي سمرقند والجماعة ج2" معلنا بذلك انه سيقدم العديد من الأعمال الفنية الجريئة لتوغله في مشاكل الشارع المصري بصفة جادة وليس مخرج كوميدي .