سباق ساخن، يشغل
الولايات المتحدة الأمريكية، بالانتخابات الرئاسية، بين الرئيس الجمهوري المنتهية
ولايته، دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، ومنافسه الديمقراطي، جو
بايدن، الذي كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، لمدة 8 سنوات.
ويتم اختيار
رئيس الولايات المتحدة بنظام المجمع الانتخابي، والبالغ عدد أصواته 538 صوتًا، لكي
يصبح المرشح فائزا، فإنه مطالب بالفوز بـ270 صوتا، أو أكثر من أصوات المجمع
الانتخابي.
ويرجع هذا السباق المحموم بين أكبر حزبين
في الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدة أسباب، أولها المزايا التي يحصل عليها
الرئيس، والتي يكون أغلبها مرتبطًا بالسياسة العامة، التي يحاول الحزبان السيطرة
عليها، حيث يعد الرئيس الأمريكي هو المسؤول الأول عن السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة، كما يمتلك صلاحيات السياسة الداخلية والخارجية.
وفي هذا التقرير، ترصد "الهلال
اليوم"، أبرز المزايا التي يحظى بها الرئيس الأمريكي خلال فترة رئاسته:
الصلاحيات التشريعية:
- الرئيس الأمريكي يشرف على دقة تطبيق القوانين ويعين جميع المناصب في الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت المناصب العليا الوزراء ورؤساء الإدارات، وأيضا أعضاء المحكمة العليا يتم تعيينهم من قبل الرئيس مع مشورة وموافقة مجلس الشيوخ، ما يعني أن الأشخاص المعينين يجب أن يوافق عليهم مجلس الشيوخ.
- يملك الحق في العفو ووقف تنفيذ العقوبات في الجرائم المرتكبة ضد الولايات المتحدة، باستثناء القضايا المتعلقة بالإقالة بقرار قضائي.
- المراسيم التنفيذية الصادرة عن الرئيس لها طابع عادي "ملزمة التنفيذ"، لكن مفعولها يمكن أن يوقف أو يلغى بقرار من الكونجرس.
- الرئيس الامريكى لا يملك حق المبادرة بالتشريعات. إلا أن رسالته السنوية للكونجرس بشأن الوضع في البلاد، والتي يحدد من خلالها أهداف إدارته السياسية، ينظر إليها بمثابة برنامج لنشاط الكونجرس التشريعي.
- يمتلك حق الفيتو، وبمقدوره أن يستخدمه ضد أي قانون، عدا التعديلات الدستورية. ولوقف فيتو الرئيس يتعين على مجلس النواب أن يعيد التصديق على القانون بثلثي الأصوات. والممارسة الطويلة، تشير إلى أن الكونجرس يتغلب فقط على ما نسبته 7 – 11% من فيتو الرئيس.
- إضافة إلى ما سبق، ينفذ السياسة الخارجية. ويشارك شخصيا، أو من خلال ممثليه، في المفاوضات الدولية، ويعقد الاتفاقيات الدولية، ويستقبل السفراء والممثلين الرسميين الآخرين، ويعين السفراء والقناصل والممثلين المفوضين الآخرين.
صلاحيات الرئيس العسكرية:
يملك الرئيس الأمريكي صلاحيات غير محدودة عمليا في المجال الحربي، ويمكنه منصبه من إعطاء الأمر للقوات المسلحة ببدء عمليات عسكرية على أراضي الدول الأخرى من دون إعلان حالة الحرب، "حق إعلان الحرب يملكه الكونجرس".
ومثل هذه العمليات يمكن أن تجرى في غضون 60 يوما، وعند الضرورة يمكن زيادة هذه المهلة 30 يوما آخر. ويجب على الرئيس فقط تقديم تقرير بهذا الخصوص إلى الكونجرس.
كما يمتلك أيضا الحق فى فرض حالة الطوارئ في البلاد ويتم الإعلان عن التعبئة وإذا لزم الأمر، يمتلك حق نقل قسم من قوات الحرس الوطني، وهي بمثابة قوات داخلية تخضع في زمن السلم لحكام الولايات، وأيضا قوات الاحتياط في الجيش، إلى القوات النظامية "لمدة تصل إلى 6 أشهر"، وبقرار من الرئيس يمكن استخدام هؤلاء لدعم الجيش والقوات الجوية خارج حدود الولايات المتحدة.
ويقدم الرئيس أيضا مقترحات إلى الكونجرس بشأن الانفاق العسكري "في إطار ميزانية البلاد"، ويحدد طريق واتجاه تطوير القوات المسلحة، ويعين القيادات العسكرية العليا "بموافقة مجلس الشيوخ" ويمنح الرتب العسكرية.