تعد الولايات المتحدة الأمريكية من أقوى الاقتصاديات فى العالم، وعلى الرغم من ذلك فإن دخل رئيسها لم يتغير منذ 20 عاماً، حيث يتقاضى الرئيس الأمريكي نحو 400 ألف دولار كراتب سنوي، بما يعادل نحو 10 أضعاف متوسط دخل المواطن العادي، إلا أن هذا الراتب يضع الرئيس الامريكى بين أعلى 1% من أصحاب الدخل في الولايات المتحدة.
كما يتقاضى الرئيس الأمريكي بدل نفقات إضافي قدره 50 ألف دولار في السنة، وحساب سفر غير خاضع للضريبة بقيمة 100 ألف دولار، فضلا عن 19 ألف دولار "بدل ترفيه". ويعني هذا أن إجمالي ما يحصل عليه رئيس أقوى دولة في العالم هو 569 ألف دولار سنويا.
شهد راتب الرئيس الأمريكي خمس زيادات في الفترة من عام 1789 وحتى 2020، إذ كان أول راتب تقاضاه جوروج واشنطن هو 25 ألف دولار، ثم زاد عام 1873 إلى 50 ألف دولار، وفي 1909 زاد إلى 75 ألف دولار.
وفي عام 1949 زاد الراتب إلى 100 ألف دولار، ثم زاد مجدداً عام 1969 إلى 200 ألف دولار، وفي 2001 كانت آخر زيادة عند 400 ألف دولار وكان جورج دبليو بوش الذي تولى منصبه عام 2001، أول من استفاد من تضاعف مرتب رئيس الولايات المتحدة.
ويحصل الرئيس الأمريكى أيضاً على مواصلات مجانية في سيارة الليموزين الرئاسية، والطائرة الرئاسية، وسكن مجاني في البيت الأبيض.
يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والذى تقدر ثروته بنحو 3 مليارات دولار قد تعهد بالتبرع بكامل راتبه الرئاسي للأعمال الخيرية.
المعاش
وبعد مغادرة الرئيس الأمريكي لمنصبه، يظل على كشوف رواتب الحكومة، ويحصل على معاش سنوي يبلغ نحو 200 ألف دولار، بالإضافة إلى تغطية الرعاية الصحية والسفر الرسمي المدفوع، كما يمكن للرئيس السابق أن يجني المزيد من المال عبر تأليف الكتب وإلقاء الخطابات.
الرئيس يحمى نفسه بـ"الوحش"
منذ اغتيال جون كينيدي تحاول الولايات المتحدة بذل قصارى جهدها للمحافظة على حياة الرئيس الأمريكي، وعدم ترك أي أمر للصدف، بما فيه تأمين وسائل نقل آمنة قادرة على نقل الرئيس من نقطة إلى أخرى بعيدًا عن أي خطر.
وبعد سيارة الوحش التي كان يستقلها الرئيس باراك أوباما، قامت شركة جنرال موتورز بتطوير سيارة جديدة بالاسم نفسه لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.
وتزود هذا "الوحش" بالكثير من عناصر الأمان المتطورة لحماية الرئيس وعائلته، حيث إن السقف مضاد للرصاص، والهيكل مدرّع بشكلٍ مكثّف، ورغم الكلفة العالية لإنتاج هذه السيارة، والتي تصل إلى 1.5 مليون دولار أمريكي، يسعى رجال الخدمة السرية لضم 12 نسخة من السيارة وتوزيعها في شتى أرجاء العالم لنقل الرئيس الأمريكى داخل أى من عواصم العالم بأمان كامل.
لتصميم الخارجي لسيارة "الوحش" الرئاسية هذه مستمدة من سيارات كاديلاك الفاخرة الحالية، وبالتحديد سيارة كاديلاك CT6، فالسيارة الرئاسية تمتلك شبكاً أمامياً مستمداً من سيارات كاديلاك الحديثة، ومصابيح أمامية عصرية، وبالتأكيد حصلت على شعارات خاصة وزودت بمكان خاص لتجعل العلم الامريكي يرفرف على متنها لتشير إلى أنها سيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.