أكدت المفوضية الأوروبية ضرورة إصلاح نظام شنجن خاصة بعد الضغوط التي تعرض لها خلال السنوات القليلة الماضية، مشددة على ضرورة الحفاظ عليه بكامله باعتباره من أهم إنجازات الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم المفوضية كريستيان ويجاند "إن الجهاز التنفيذي الأوروبي يولي أهمية قصوى لإصلاح شنجن وتحديثه، إذ سننظم منتدى خاص لدراسة آليات إصلاح هذا النظام بداية شهر ديسمبر المقبل"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية.
وسيشارك في المنتدى -الذي سبق وأعلنت عنه رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين- ممثلون عن السلطات الأمنية في الدول الأعضاء والبرلمانيون الأوروبيون وغيرهم من الأطراف المعنية لمعاينة كيفية تحديث النظام وجعله أكثر واقعية واتساقا مع التحديات الراهنة.
وأشار ويجاند إلى أن الأوروبيين سيركزون على أمور أساسية منها تحسين مستوى إدارة الحدود الخارجية للاتحاد، وتعزيز التعاون بين قوات الشرطة والأمن في الدول الأعضاء عبر ربط أنظمتها وقواعد بياناتها لتسهيل تبادل المعلومات، وكذلك دعم دور وكالات الاتحاد المتخصصة.
وتؤكد المفوضية ضرورة تعزيز الثقة والتعاون بين الدول الأعضاء للتوصل إلى الحفاظ على نظام شنجن، ورفضت مناقشة ضرورة تقييد الحركة على الحدود الداخلية بدعوى محاربة الإرهاب أو ضبط الهجرة غير النظامية.
أما بخصوص إجراءات فرض رقابة على الحدود الداخلية للدول الأعضاء، فذكرت المفوضية أن التشريعات المعمول بها تنص على أن يكون الأمر مؤقتاً ومحدداً زمنيا ومبرراً بأسباب موجبة تتعلق بالحفاظ على الأمن والنظام العام والسلامة.
كانت العديد من دول الاتحاد قد فرضت رقابة على حدودها الداخلية بشكل متقطع منذ عام 2015 لتفادي تدفق المهاجرين، وتكرر الأمر مؤخراً بسبب الإجراءات المتبعة في العديد من الدول للتصدي لوباء (كورونا).