قال رئيس بلدية فيلادلفيا الديمقراطي جيم كيني، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بحاجة إلى قبول الهزيمة فى الانتخابات، والاستعداد لتهنئة الفائز.
تصريحات كينى، ضغطت على الوتر الحساس لترامب، الذي رفض الهزيمة معلنا النصر منذ البداية، رغم استمرار فرز الأصوات، لكن الحقيقة أن عالم السياسة لا مكان فيه للعواطف، والبقاء للمصلحة العليا، حتى إن ترامب الذي كان محاطا بمؤيدية أصبح وحيدا تماما.
وكشفت مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن عدد من كبار المسئولين داخل البيت الأبيض وداخل الحملة الخاصة بالرئيس الأمريكي، بدأوا فى التراجع بهدوء عن دعمه، فى خطوة للحفاظ على أنفسهم وصورتهم، حيث تشير النتائج فى بنسلفانيا وجورجيا إلى أن الرئيس لن يفوز بإعادة انتخابه.
وقال مستشار رئيسى للإدارة الأمريكية عن السباق: "انتهى الأمر" لكن هناك مخاوف بشأن ما سيفعله ترامب، بخلاف مسألة ما إذا كان سيتنازل عن الانتخابات.
ووفقا لشبكة "سى إن إن" الأمريكية "عندما سئل عما قد يفعله ترامب بعد ذلك، "الله من يعلم"، معترفاً بوجود عدة مسؤولين فى الحملة والبيت الأبيض لا يزالون يشعرون بالدهشة بعد سلسلة تصريحات ترامب مساء الخميس في غرفة الإحاطة بالبيت الأبيض".
وقال المستشار إن البعض فى الحملة شككوا فى قرار فريق ترامب دفع أمثال رودى جوليانى وأبناء ترامب لتقديم مزاعم لا أساس لها من تزوير الناخبين، بحجة أن ذلك من المحتمل أن يقلل من مزاعم الرئيس بارتكاب مخالفات. موضحا أن ترامب له حقه فى الطعن فى نتائج الانتخابات لكنه يفعل ذلك بطريقة خاطئة تمامًا.
ووصف مستشار منفصل للحملة ترامب بأنه معزول بشكل متزايد فى مزاعمه بسرقة الانتخابات، وحول مزاعم ترامب بشأن تزوير الناخبين قال "إنه وحيد هنا فى الغالب".
وأشارت المصادر، إلى أنه لا يزال هناك بعض المساعدين والحلفاء حول الرئيس يخبرونه بما يريد سماعه، وأضافت المصادر أن ذلك سيبقي الدراما مستمرة.
تتمثل إحدى نقاط الضغط بالنسبة لترامب في أن البعض فى الإدارة بدأوا بالفعل في النظر إلى ما بعد سباق عام 2020 ونحو عام 2024. وقال أحد المستشارين إن البعض داخل الإدارة والحزب الجمهوري بدأوا فى قياس أفعالهم بناءً على طموحاتهم لدورة الحملة المقبلة.