الخميس 20 يونيو 2024

قصور تاريخية.. الأمير طاز.. مركز الإبداع الثقافي

فن7-11-2020 | 13:26

- شُيد القصر عام 753هـ - 1352م، وتصفه المصادر المعاصرة له بأنه كان قصراً مشيداً وإسطبلاً كبيراً.  


- كان القصر عند إنشائه عبارة عن فناء أوسط كبير خصص كحديقة للقصر، وتتوزع حوله باقي العناصر.    

 

- صاحبه هو الأمير سيف الدين عبد الله طاز بن قطغاج، أحد الأمراء البارزين في دولة المماليك البحرية، بدأ نجمه في الصعود خلال حكم الصالح إسماعيل بن الناصر محمد "743 - 746هـ"، "1343 - 1345"م.    


- اختار الأمير طاز بناء قصره في واحد من أهم شوارع مصر المملوكية آنذاك، وهو شارع السيوفية "نسبة إلى انتشار صنّاع السيوف به".    

- تم تشييد القصر احتفالا بزواج الأمير من "خوند زهرة" ابنة السلطان الناصر محمد. 


- في الجهة القبلية، يقع الإسطبل والقاعة الملحقة به وحواصل ومخازن وأحواض الدواب والسكن الشتوي الذي يعلو المدخل الرئيسي.


- تبلغ مساحة القصر الإجمالية أكثر مـن 8 آلاف متر مربع، وهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص لحديقة تتـوزع حولها مـن الجهات الأربع مباني الـقـصـر الرئيسية والفرعية.


- المدخل الرئيسي للقصر وهو عبارة عن كتلة متماسكة، تبدأ بممر مستطيل، في نهايته قبو، على جانبيه مدخلان، يفتح كل منهما على فناء مستطيل هو صحن القصر، وهذا المدخل الكامل يطل على شارع السيوفية.   


- الجزء الخاص بالحرملك فيطل على الفناء أو الحديقة بمجموعة من النوافذ المصنوعة من الخشب، تعد تحفة فنية فريدة، تعلوها 3 نوافذ مستديرة، وهي التي تعرف بالقمريات.


- القاعة العلوية للحرملك تنقسم لثلاثة أجزاء، الإيوان الرئيسي وإيوان مقابل فرعي صغير ويتوسطهم النافورة وعلى جانبي الإيوان الرئيسي توجد حجرتين، إحداهما زخرف سقفها بشكل الكأس.


- ملحق بالحرملك حمامات علوية تتكون من ثلاث حجرات، حجرة باردة ثم دافئة ثم ساخنة بها المغطس، والتغطيات جميعها بزجاج ملون والذي كان يؤدي وظيفتين واحدة معمارية وهي الإضاءة من خلال أشعة الشمس والأخرى زخرفية بالألوان المختلفة الأحمر والأخضر.


- يوجد بالقصر صالة الاستقبال الرئيسية، تتكون من مستويين، يربط بينهما سلم، وكل مستوى عبارة عن مساحة مستطيلة تطل على الفناء بما يشبه «التراس» القائم على 3 أعمدة.


- القصر شهد حادثة فريدة من نوعها وهي نزول السلطان من مقر حكمه ليفتتح هذا القصر، وهو ما لم يكن متعارف عليه من قبل. 


- شهد القصر تدبير الأحداث التي توالت لإزاحة وتولية السلاطين أبناء الناصر محمد بن قلاوون، وفي سنوات تالية كان القصر مقراً لنزول الباشوات المعزولين عن حكم مصر.


- تم ترميم القصر بين عامي 2002 - 2008 وتولت وزارة الثقافة المصرية مشروع الترميم، وحولته عقب ذلك إلى مركز للإبداع ومقر لإحياء الحفلات الموسيقية والفنية.


- تُقام في القصر مجموعة من الورش الفنية المتنوعة لاكتشاف الموهوبين في مجالات الفن التشكيلي والغناء والعزف والتمثيل والإنشاد الديني، وهو ما يجعل زيارة القصر وجبة تجمع التاريخ والعمارة القديمة بالفنون المعاصرة. 


- يضم القصر حالياً معرض دائم بعنوان "روائع المماليك" وهو عبارة عن خمس حجرات تعرفنا الحجرة الأولى من هم المماليك وتقدم الثانية نبذة مختصرة عن فنون المماليك وعصرهم وسياستهم وتجارتهم فيما تتحدث الحجرة الثالثة عن حياة الأمير طاز وقصره بينما تشتمل آخر حجرتين على ناتج حفائر القصر أثناء ترميمه.