تحل
اليوم الذكرى الأولى لوفاة الفنان الشاب "هيثم أحمد زكي"، الذي أثارت
وفاته صدمة كبيرة في الوسط الفني، حيث كان رحيله بلا مقدمات عن عمر ناهز 35 عامًا،
إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
وأعاد
إلى الأذهان غصة فقدان أبيه الفنان "أحمد زكي" بعد صراع مع مرض السرطان،
وورث عن أبيه قسمات وجهه الدقيقة، وملامحه
وبشرته السمراء، كما ورث عنه الوحدة ومراراتها، فبدأ الحزن يدق أبوابه باكرًا،
لتسحقه الحياة، ويلتهمه الموت مبكراً.
ولد
هيثم أحمد زكي في مدينة القاهرة في 4 أبريل 1984، ورحلت والدته الفنانة
"هالة فؤاد" بعد صراع مع مرض السرطان في عام 1993، وهي في منتصف الثلاثينيات من عمرها، فتولّى جده وجدته
رعايته، إلا أنهما رحلا واحداً تلو الآخر، وكان يبلغ من العمر 14 عاماً، لتنتقل
مسئولية تربيته إلى خاله هشام فؤاد.
ولم يدم الأمر سوى عامين
حتى رحل خاله، حيث كان هيثم في السادسة عشرة من عمره لينتقل للعيش مع والده، وظل
مع والده لـ5 سنوات ثم رحل وتركه وهو في الـ21 من عمره.
ووجد هيثم نفسه
ممثلاً للمرة الأولى في حياته بسبب وفاة والده "أحمد زكي"، أثناء
تصوير فيلم "حليم" عام 2006، عندما قرر المخرج شريف عرفة أن يستعين
بالشاب الصغير من أجل إنجاز ما تبقى من العمل.
وفي عام 2007 انطلق في
أول عمل له كبطل رئيسي من خلال فيلم "البلياتشو"، وقاسمه البطولة الفنان
فتحي عبدالوهاب، هيدي كرم، أحمد راتب، وعزت أبو عوف، وتدور أحداثه في إطار تشويقي
درامي، حيث يعبّر الفيلم من خلال شخصية "البلياتشو" عن قضايا القهر
والطغيان الذي يتعرض لهما بعض البسطاء، كما يتعرض للعديد من القضايا الاجتماعية،
والسياسية التي تهم المجتمع المصري، ولم يحظ الفيلم بإشادات كثيرة ولكنه يعتبر
أولى خطواته الثابتة في تلك المهنة.
وعاد زكي إلى الساحة
مرة أخرى في عام 2011، بالتعاون مع المخرج خالد يوسف من خلال مشاركته في
فيلم "كف القمر"، من بطولة خالد صالح، غادة عبدالرازق، ياسر المصري،
جومانا مراد، وفاء عامر، وصبري فواز، وتدور أحداثه حول أم لديها خمسة أولاد
تحاول احتوائهم والسعي وراء حل مشكلاتهم إلى أن تضطر بعد تفاقم هذه المشاكل إلى
ترك المنزل، وتوالت أدواره السينمائية في أفلام مثل: سكر مر، والكنز 1و 2.
وتوفي
هيثم زكي في الساعات الأولى من صباح الخميس 7 نوفمبر 2019، إثر هبوط حاد في الدورة
الدموية وعُثر على جثته في منزله بالشيخ زايد في محافظة الجيزة.