الفيلسوف الألماني نيتشه له مقولة شهيرة للغاية وهي "عش في خطر".
وبرر نيتشه وجهة نظره بأن الحياة على فوهة بركان، أو منطقة زلازل، بالتاكيد في هذه اللحظة يعيش الانسان في قمة الخطر، هذا الشعور يجعلك تشعر بقيمة الحياة!!
ويرى نيتشه أيضًا أن الإنسان إذا أراد أن يشعر بقيمة الحياة ولذتها، عليه أن يحيا في خطر وأن يعيش دائمًا على المحك، بدلًا من العيش في رتابة!!
ويبدو أن فريق الزمالك يؤمن دائما بفلسفة نيتشه، وبالتحديد هذه المقولة الشهيرة وهي أن تعيش جماهيره في قمة الخطر.
ودائما ما يتفنن فريق الزمالك في أن يجعل جماهيره تعيش في خطر، بل تعيش في الخطر ذاته، وأي خطر أكثر مما عاشته جماهير ميت عقبة خلال مواجهة الزمالك والرجاء المغربي في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وعلى مدار60 دقيقة كانت جماهير الأبيض تعيش في منطقة زلازل وبراكين في آن واحد، قبل أن ينتفض الفريق ويمزق شباب الفريق المغربي بثلاثة أهداف، ويؤكد تأهله إلى نهائي دوري الأبطال عن جدارة واستحقاق.
الزمالك في المغرب حقق الفوز على الرجاء بعد أن قدم مستوى مميزًا خاصة في الشوط الأول، وتوقع الجميع أن تصبح مهمته غاية في السهولة في القاهرة، وأن يحقق فوزًا مريحًا عن منافسه.
هكذا كانت توقعات الجميع قبل مباراة الإياب، لكن لأن الزمالك مختلف في كل شيء، شاهدنا لوغاريتمات غريبة للغاية.
الرجاء يتعملق.. والزمالك يختفي.. وجماهير الزمالك بل جماهير مصر التي تحلم بنهائي مصري خالص بين القطبين عاشت في قمة الرعب والقلق والتوتر وكأنها بالفعل انتقلت من مصر إلى الحياة على فوهة براكين ومنطقة زلازل نشطة حتى جاء هدف الفريق المغربي، بعدها ينتفض الزمالك وينجح في استعادة التوازن ويعيد الروح للمصريين من جديد بعد أن حبس أنفاسنا جميعا.. بالذمة مش "نيتشه" زملكاوي!!